تصاعد الاعتداءات على قوات “يونيفيل” في جنوب لبنان وحزب الله يستغل الأهالي لعرقلة عملها

في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حوادث الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية “يونيفيل” في جنوب لبنان من قبل بعض أهالي البلدات هناك. الأهالي يشتكون من دخول القوات إلى أراضيهم الخاصة دون وجود الجيش اللبناني معهم، وهذا يسبب إحراجاً للدولة اللبنانية، خاصة وأن هناك نقاشات دولية حول تجديد مهمة هذه القوات أو إنهائها.

أحدث هذه الحوادث كان في بلدة ياطر، حيث منع الأهالي دورية تابعة لـ”يونيفيل” من دخول البلدة، وانتظروا تدخل الجيش اللبناني لحل الموقف. قوات اليونيفيل أوضحت أن دورياتها تتم بتنسيق مع الجيش اللبناني، وأن أي اعتراض أو تدخل غير مقبول ويخالف القرار الدولي 1701.

الأهالي يبررون اعتراضهم بأن القوات لا يجب أن تتحرك دون وجود الجيش اللبناني، لكن مصادر عسكرية تقول إن اليونيفيل مسموح لها بالتحرك على الطرق الرئيسية بدون مؤازرة الجيش، والمشاكل تحصل فقط عندما تدخل الأراضي الخاصة بدون تنسيق.

هذه الحوادث ليست جديدة، وسبق أن حدثت في مناطق أخرى مثل الضاحية الجنوبية وبلدات جنوبية أخرى. خبراء عسكريون يرون أن “حزب الله” يستخدم الأهالي كواجهة للاعتراض على اليونيفيل، ويعطل عملها ليتمكن من القيام بعمليات دون مراقبة.

أبرز حادث خطير كان في فبراير الماضي، عندما هاجم مناصرون لـ”حزب الله” موكب اليونيفيل قرب مطار بيروت وأحرقوا سيارة، ما أدى لإصابة ضابطين وتدخل دولي غاضب.

الخبير العسكري يحذر من أن استمرار هذه الحوادث قد يؤدي لسحب بعض الدول قواتها من اليونيفيل، مما يمنح “حزب الله” وإسرائيل حرية أكبر في التحرك دون مراقبة، وهذا قد يؤدي إلى تصعيد خطير

المصدر:يوسف دياب الشرق الأوسط

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: