
في خطوة لافتة توقيتاً ومضموناً، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية جوزاف عون، في اجتماع حاز اهتمام الأوساط السياسية، لا سيما في ظل التوترات جنوباً وقرب زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.
اللقاء، الذي سبقه تصريح من بري شدد فيه على رفض أي اعتداء على قوات “اليونيفيل”، تمحور حول التنسيق اللبناني الرسمي بشأن ملفات حساسة، أبرزها مستقبل مهمة “اليونيفيل” في الجنوب، وأهمية توحيد الموقف اللبناني أمام الولايات المتحدة، خاصة في ظل الضغوط الإسرائيلية المتزايدة لتقليص أو إنهاء دور القوات الدولية.
وبحسب معلومات خاصة لـ”نداء الوطن”، اتفق الرئيسان على ضرورة صياغة موقف لبناني موحد، واضح وحاسم، يعكس تمسك لبنان بسيادته ورفضه لأي خرق لاتفاق وقف الأعمال العدائية، بما يضمن صلابة الطرح اللبناني أمام الجانب الأميركي.
الاجتماع تناول أيضاً سيناريوهات محتملة للتجديد لقوات “اليونيفيل” في نهاية آب المقبل، وسط تقارير عن نية واشنطن إدخال تعديلات جوهرية على مهمتها، بما قد يغيّر طبيعتها، ويثير مخاوف من تداعيات أمنية وسياسية.
وفي سياق موازٍ، ناقش بري مع الرئيس عون نتائج اللقاء الأخير مع وفد “حزب الله”، إذ يُبدي بري حرصه على منع أي تصادم بين الجيش والحزب، وعلى تجنيب الطائفة الشيعية سيناريوهات مواجهة جديدة مع إسرائيل، لما كلفها ذلك في الماضي من أثمان باهظة.