“حزب الله” يهاجم لجنة وقف النار ويحمّل “اليونيفيل” مسؤولية التوتر جنوبًا… وخلاف داخلي حول الاعتداءات

دعا «حزب الله» عبر النائب علي فياض إلى مراجعة دور لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، معتبرًا أنه لم يعد ذا جدوى، وانتقد أداء قوات «اليونيفيل» لعدم تصديها للخروقات الإسرائيلية، رغم تأكيده على أهمية العلاقة الإيجابية معها ضمن إطار القرار 1701 وبالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وفيما يزداد التوتر في الجنوب إثر اعتداءات متكررة على قوات «اليونيفيل» من قبل شبان في القرى، يطالب الحزب بـ«معالجة هادئة» لتلك الحوادث، ويحمّل الأمم المتحدة مسؤولية عدم التصدي للاعتداءات الإسرائيلية. بالمقابل، غابت البيانات الرسمية للحزب حول تلك الحوادث، واقتصرت تحركاته على مطالبات حكومية بتأمين الدعم للمتضررين من غارات إسرائيلية، خصوصًا في الضاحية.

الكاتب علي الأمين يرى أن حزب الله يسعى لإطالة المرحلة الانتقالية بعد وقف إطلاق النار، عبر استثمار حالة الفوضى وتجنّب الدخول في استحقاق تسليم سلاحه للدولة. ويؤكد أن الاعتداءات على «اليونيفيل» ليست عفوية، بل تتم بتوجيه مباشر، مستندًا إلى صمت الحزب وحماية المعتدين من أي مساءلة قانونية.

في المقابل، يقدّم الكاتب قاسم قصير تفسيرًا مغايرًا، معتبرًا أن بعض ردود الفعل على تحركات «اليونيفيل» ناتجة عن ضغط شعبي في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية، ولا تعكس بالضرورة توجيهًا مباشراً من الحزب.

وبين قراءتين متناقضتين، يبقى الحزب متّهماً بإضعاف حضور القوات الدولية في الجنوب، في وقت تزداد فيه الحاجة الدولية والمحلية لتفعيل القرار 1701، وضبط السلاح المنفلت، وتوفير الحماية للمجتمع المدني من الفوضى والاعتداءات المتكررة.

المصدر:بولا اسطيح الشرق الأوسط

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: