صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي:
يتباكى البعض حالياً على قرى الجنوب وأهله، وعلى الجنوب عمومًا، موجهين أصابع الاتهام إلى الحكومة الحالية وكأنها المسؤولة عن عدم إعادة الإعمار.
وردًّا على ذلك، تساءل الحزب: من اتخذ قرار الدخول في حرب “الإسناد” في 8 تشرين الأول 2023 التي أدت إلى تدمير الجنوب؟ وهل كانت الحكومة موافقة على هذا القرار؟ وأين كان هذا البعض حين اتُخذ القرار؟
وأشار البيان إلى أن إعادة الإعمار تتطلّب أموالاً طائلة، في وقت لم تتمكن فيه الدولة حتى الآن من تحقيق أي تقدم على طريق الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ عام 2019. وأضاف: حتى لو توفرت الأموال من جيوب اللبنانيين، فبأي حق تُصرف من جيوب الأكثرية التي كانت ضد حرب الإسناد وما نتج عنها؟
وأكد الحزب أن إعادة الإعمار تتطلّب مليارات الدولارات ولا يمكن تأمينها إلا من خلال دعم أصدقاء لبنان شرقًا وغربًا، مشدداً على أن إحجام هؤلاء عن المساعدة يعود إلى عدم وجود دولة فعلية تحتكر وحدها قرار الحرب والسلاح. وخلص البيان إلى أن الطريق إلى إعادة الإعمار معروف، وكل الطرق الأخرى لن تؤدي إلى أي نتيجة.
وأخيراً، عبّر الحزب عن استغرابه من تصريح الرئيس نبيه بري بشأن موازنة 2026، حين قال إن “الموازنة لن تمر إذا لم تتضمّن بندًا متعلقًا بإعادة الإعمار”، مؤكدًا أن تمرير الموازنة من اختصاص الأكثرية النيابية وليس لأي جهة أخرى