الرئيس جوزاف عون: لبنان ليس في خطر… والمرحلة المقبلة مرحلة تسويات وحوار لا مواجهة

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان “ليس في خطر”، مشيرًا إلى أن “كل المؤشرات الاقتصادية إيجابية”، وأن “الجو العام في المنطقة يسوده مناخ التسويات”، داعيًا إلى “الانخراط في مسار الحوار والتفاوض وعدم معاكسة الاتجاه الإقليمي نحو السلام”.

وخلال استقباله جمعية الإعلاميين الاقتصاديين برئاسة الإعلامية سابين عويس في قصر بعبدا، شدد الرئيس عون على أن “إعادة الإعمار واجب الدولة تجاه شعبها، وخصوصًا أبناء الجنوب الذين لهم على الدولة حقوق نعمل على تأمينها”، نافياً أن تكون المساعدات الأميركية الأخيرة مرتبطة بمسألة سحب السلاح.

وأشار إلى أن “لبنان سبق أن تفاوض مع إسرائيل برعاية أميركية وأممية، ما أسفر عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وبالتالي لا مانع من تكرار التجربة لإيجاد حلول للمسائل العالقة”، مضيفًا: “الحرب لم تؤدِّ إلى نتيجة، والمطلوب اليوم التفاوض في إطار المسار الإقليمي الجديد”.

كما تطرق الرئيس عون إلى الوضع الاقتصادي، موضحًا أن “كل المؤشرات تدل على تحسن نسبي”، وأن “نسبة النمو قد تصل إلى 5% بنهاية العام مع تدفقات مالية تقدر بـ20 مليار دولار”، لافتًا إلى أن “الوضع الأمني في لبنان أفضل من كثير من الدول المحيطة”.

وفي الشأن الداخلي، أكد أن “العلاقة مع الرئيسين بري وسلام ممتازة”، مشددًا على “أولوية الجنوب والإصلاحات في البنى التحتية، خصوصًا في الكهرباء والمياه”. كما أبدى إصراره على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة “كاستحقاق دستوري أساسي”، موضحًا أن “النقاش حول القانون الانتخابي من صلاحية مجلس النواب”.

وفي ما يتعلق بملف السلاح، قال الرئيس عون: “السلاح ليس هو الأساس، بل النية في استعماله، والمطلوب نزع وظيفة السلاح تدريجيًا، والجيش يقوم بدوره الكامل في الجنوب وسائر المناطق رغم الصعوبات”.

وختم بدعوة الشباب اللبناني إلى الإيمان بوطنهم، قائلاً: “الجيل الشاب هو جيل المستقبل، ولبنان يتكّل عليهم لبناء الغد الأفضل”.

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون في بعبدا النائب ميشال المر الذي أشاد بمواقفه الوطنية، والمحامي مجد بطرس حرب حيث جرى عرض للأوضاع العامة، كما التقى رئيس مجلس إدارة بنك “بيمو” الدكتور رياض عبجي وبحث معه في الشؤون الاقتصادية والمصرفية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top