لبنان… حين ينهض الامل من بين الركام

بقلم ريتا السهوي

في وطنٍ اعتاد أن يُختبر في كل أزمة، ما زال لبنان يثبت أنّ فيه نبضًا لا يموت. هو البلد الذي، رغم أوجاعه، يُنجب دائمًا طاقات من نور، وأشخاصًا يؤمنون أن السقوط لا يعني النهاية بل بداية طريق جديد.

من بين هذه القصص التي تستحق أن تُروى، قصتي مع الحياة والعمل. سرتُ في طريقٍ مليءٍ بالتحديات، سقطتُ أكثر من مرة، لكنني كنت أختار النهوض في كل مرة من جديد. أكتب، وأتعلم، وأبدع… لأنني أؤمن أن الإصرار رسالة، وأن الإبداع واجب تجاه الذات والوطن.

من خلال شركة بريوريتا بيوتي ، أعمل اليوم على مشروع جديد يعكس إيماني بالعمل الحقيقي على الأرض، وبأن التغيير لا يأتي بالشعارات، بل بالفعل والإنتاج. كما أعود ببرنامجي وراء المراية بحلقاته الجديدة التي ستسلّط الضوء على شخصيات لبنانية وعربية صنعت نجاحها رغم الظروف الصعبة. هؤلاء هم أصحاب الهمم الذين آمنوا بالوطن، ولم يستسلموا، بل ترجموا أحلامهم إلى أعمال نافعة ومشاريع حقيقية.

لبنان يحتاج اليوم إلى هذا النوع من الطاقات، إلى من يبني لا من يهدم، إلى من يوحّد لا من يفرّق.
رسالتي من القلب إلى رؤساء الحقائب السياسية والقيادات اللبنانية: اختاروا مصلحة لبنان أولًا. هذا الوطن عانى كثيرًا، ويستحق أن نعيد له وجهه المشرق بالأمل والعمل المشترك.

وأوجّه نداءًا إلى كل مواطن ومواطنة: لدينا جميعًا ما يمكن أن نترجمه إلى خير. فلنحوّل الألم إلى طاقة، والخيبة إلى إبداع، والإيمان إلى فعلٍ حيٍّ يغيّر الواقع.

أشكر من القلب منصة “ديموقراطيا نيوز”، هذا البيت الإعلامي الحر الذي منح الكلمة معناها الحقيقي، بقيادة الاعلامي عبدالله بارودي، الذي آمن أن الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن المصداقية لا تُشترى، بل تُثبت بالفعل والموقف.
لبنان لا يُختصر بخلافاته، بل بأبنائه المؤمنين به.
فلنعمل جميعًا على زرع الأمن والسلام، لأن لبنان لا يتكرّر… ولن يتكرّر.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top