
حقق الحزب الديمقراطي فوزًا لافتًا في الانتخابات الأميركية، بعد فوز المرشح زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك، إلى جانب فوز المرشحتين الديمقراطيتين ميكي شيريل وأبيغيل سبانبرغر بمنصبي حاكمي ولايتي نيوجيرسي وفرجينيا على التوالي، في نتائج اعتُبرت دفعة معنوية قوية للحزب مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأعلن ممداني فوزه في خطاب ألقاه أمام مناصريه، مؤكدًا أنه سيؤدي القسم رسميًا مطلع كانون الثاني المقبل كأول عمدة مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة. وقال وسط تصفيق حار: “منحتموني تفويضًا من أجل التغيير والسياسة الجديدة”، متعهدًا بالعمل على تحسين أوضاع المدينة وشاكرًا العمال من مختلف الجنسيات والعرقيات في نيويورك.
وأظهرت النتائج الأولية حصول ممداني، البالغ 34 عامًا والمنتمي إلى الجناح الاشتراكي في الحزب الديمقراطي، على 50.4% من الأصوات مقابل 41.3% لمنافسه الجمهوري كورتيس سْليوا، متقدمًا بأكثر من 100 ألف صوت. وذكرت وكالة بلومبيرغ أن انتخابات عمدة نيويورك شهدت أعلى نسبة مشاركة منذ عقود.
أما في نيوجيرسي، فقد فازت المرشحة الديمقراطية ميكي شيريل بمنصب الحاكم بعد حصولها على 56% من الأصوات مقابل 43% لمرشح الحزب الجمهوري جاك شيتاريلي. وفي فرجينيا، فازت أبيغيل سبانبرغر، العضو السابقة في الكونغرس وضابطة المخابرات المركزية السابقة، بنسبة 58% متقدمة بفارق مريح على منافستها الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولاية.
ويُعد فوز سبانبرغر في فرجينيا محطة سياسية بارزة، إذ تعكس النتيجة ميلاً نحو الديمقراطيين في ولاية تُعتبر مؤشرًا مبكرًا لاتجاهات التصويت الوطنية، مما يعزز موقع الحزب الديمقراطي ويمنحه زخمًا سياسيًا مهمًا قبيل الانتخابات النصفية المقبلة. كما يمثل فوزها انتصارًا للتيار المعتدل داخل الحزب في ظل النقاش حول مسار الديمقراطيين السياسي في المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، حاول الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب تبرير خسارة حزبه، مشيرًا عبر منصته “تروث سوشيال” إلى أن غيابه عن ورقة الاقتراع والإغلاق الحكومي كانا وراء النتائج السلبية.
وفي المقابل، اعتبر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن هذه النتائج “رفض قاطع لأجندة ترامب”، مشيرًا إلى أن الأميركيين اختاروا رفض “القسوة والفوضى والجشع” التي تمثلها حركة “جعل أميركا عظيمة مجددًا”. أما السيناتور بيرني ساندرز، فعدّ فوز ممداني “إحدى أكبر المفاجآت السياسية في التاريخ الأميركي الحديث”
