بقلم محمود القيسي- ديمقراطيا نيوز

“…تتذكر الأوراق المتساقطة مع
ازدهار الحضارات من رحم جروح الأبطال ذوي اللون القرمزي.
الدم العنيد يتشبث بالأرض.
كيف يتذكر رطوبة خطواتهم.
صوت زبد البحر يغني على الشاطئ.
همس الوصول…”

ميرا داسغوبتا

لا يحتاج الأقوياء بحق إلى الإعتماد على “حق النقض” في تأكيد قيادة ما.. إذ عادة ما تقوم الدبلوماسية بالمهمة، في حين أن حق النقض، الذي يُستخدم غالبًا لدى الشعور بالإحباط، ليس إلا مخرجًا سهلًا يُفضي إلى ندوب دبلوماسية باقية.. بل يُفضي الى خلايا سرطانية خبيثة قاتلة، تقضي على ما تبقى من الأمم.. وتقضي على ما تبقى من شعوبها!

المباحثات الجارية يوميًا في هيئة الأمم المتحدة وكل هيئاتها “العاملة” حول وقف إطلاق النار ووقف المجازر الدموية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المقطوع عن الناس والعالم مجرد تضيع للوقت على حساب الدم الفلسطيني.. مجرد شراء للوقت لصالح آلة القتل الصهيونية وتغطية هزيمة جيشها الذي لا يقهر.. ولملمة شظايا حكومتها اليمينية المتطرفة قبل سقوطها المدوي.

نعم، مجرد كلام في كلام من أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يتحول إلى مكان غير صالح للعيش، بعد أكثر من 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

إلى قال المتحدث بإسم وكالة الأونروا وأخواتها التابعة لهيئة الأمم المتحدة، إن غزة هي المكان الأسوأ على الأرض، ويتم دفع معظم سكان القطاع نحو مدينة رفح، مشيرا إلى أن عدد سكان رفح وصل الآن إلى 1.4 مليون نازح، وسط غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

إلى أشار المتحدث إياه إلى أن عدد سكان رفح وصل الآن إلى 1.4 مليون نازح، وسط ( غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية ).

إلى كان يا مكان… كان المكتب الإعلامي أكد في بيان له أمس الإثنين، أنّ اثني مليون نازح من أبناء الشعب الفلسطيني يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة.. مجرد أقتراحات في أقتراحات…!

إلى “التشديد” الأممي اللفظي والوعود الكاذبة.. والاعتراف والاستظهار الابتدائي على ان كل قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة ومن الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن “400,000 “حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.

إلى التأكيد النظري من بعيد.. بعيد جدًا… أنّ محافظتي غزة وشمال غزة تتعرضان إلى مجاعة حقيقية جدًا، وهو ما أكدته المنظمات الدولية المتعددة جدًا جدًا… في حين ما زالت الطبخة بحص في ظل أنقطاع تام للحياة!

وفي الخاتمة، ووصولًا إلى عادة الأمم المتحدة وهيئتها السيئة جدًا جدًا… “حمّل المتحدث الأممي المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سياسة التجويع والتعطيش في قطاع غزة عمومًا وفي محافظتي غزة والشمال تحديدًا..

داعيًا هذا المتحدث العالم بخجل شديد جدًا جدًا إلى وقف هذه الحرب والضغط على إسرائيل “دستور من خاطرها” لتمرير المساعدات الغذائية إلى غزة والشمال. وكأن القضية الفلسطينية عبارة عن كرتونة مساعدات غذائية ومجرد رقم في وكالة الانروا أو بطاقة الإعاشة..!

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top