بقلم ديانا خداج
يؤكد رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض في حديث ل”ديمقراطيا نيوز” ان لبنان قد زُج وشعبه بحرب لا علاقة له بها، معتبرًا ان “حزب الله”، شريكنا في الوطن الذي يأتمر بأوامر ايران، خيّرنا بينه وبين العدو، ونحن اخترنا لبنان والدولة اللبنانية..
وبما يخص الانتخابات الرئاسية يعتبر محفوض اننا لم نلمس اي جديّة في موضوع الاستحقاق الدستوري منذ اليوم الاول، والشغور مقصود، فإنتاج الرئيس اليوم لن يغيّر في الظروف، فنحن بحاجة الى سلّة كاملة من كافة اركان السلطة.
اما عن النظام والقانون الذي يعتبره البعض سبب عرقلة الانتخابات الرئاسية، يقول محفوض موضحًا ان : “القوانين اللبنانية من اهم القوانين في العالم، ودستورنا ممتاز، اما المشكلة فهي بمن قبض عليه، “فحزب الله” هو الجهة المعطّلة والمسيطرة على كل القرارات اللبنانية وهو من حال دون انتخاب رئيس”.
ويقول محفوض عن وثيقة بكركي: “منذ البداية لم نتوقّع نتيجة من هذه الوثيقة بسبب عدم ارادة “التيار الوطني الحر” على التوقيع، فهذا الفريق مرتبط ب”حزب الله” وقراراته ليست بيده.
وبما يخص اتفاق “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” يشير محفوض الى انه “لا يرى اتفاقًا بين الطرفين والا ف”القوات اللبنانية” كانت لتتفق مع “حزب الله” و”حركة امل”، فبالحقيقة لا وجود لثنائي، بل هناك مثلث يضم الحزب والحركة والتيار..
وعن الإعلام اللبناني والصحافة عبّر محفوض عن رأيه قائلا: “في ظلّ هذه الظروف تعتبر الصحافة السلطة الاولى وليست الرابعة، فهي تقود الرأي العام بالرغم من التضييق ورفض البعض للرأي الاخر.
تفاصيل المقابلة
هل من حرب واسعة في الأفق؟
لبنان قد زُج وشعبه بحرب لا علاقة له بها، وحزب الله، شريكنا في الوطن الذي يأتمر بأوامر ايران، خيّرنا بينه وبين العدو، ونحن اخترنا لبنان والدولة اللبنانية، وليس من يجرّنا الى مغامرات بين الحين والاخر ويضعنا امام الامر الواقع، فالخيار الاساسي والوحيد امام الشعب اللبناني هو التمسك بعمل الدولة اللبنانية ومؤسساتها ودستورها.
واما اليوم فأستبعد توسّع رقعة النزاع لأسباب عدّة ومنها كثرة الاتصالات الدولية والاقليمية لمنع تفّلت الامور، فالحرب ستكون كارثية على الجميع، والجدير بالذكر قول السيد حسن نصرلله ان حرب الجنوب سوف تنتهي عندما تنتهي الحرب في غزة، والتطورات القادمة سوف تظهر مدى التزام اسرائيل بهذه المعادلة.
امكانية اجراء حسابات دقيقة دائما متاحة، فلا وجود لنقطة اللاعودة،
وبالرغم من ان لبنان منهك وما تبقى منه ينازع، كالمؤسسات السياحية التي تستمر باللحم الحي وبمساعدة المغتربين الذين يمدون اهلهم بالدعم المادي، فالمطلوب اليوم هو الوعي والاجماع الوطني (الاسلامي المسيحي).
الرأي العام اللبناني منقسم، إنما هناك شبه اجماع على رفض الحرب.
هل سقطت جميع المبادرات الرئاسية؟
“الشباب عم يمزحوا”، ولم نلمس اي جديّة في موضوع الاستحقاق الدستوري منذ اليوم الاول وكل المبادرات تعتبر تضييعًا للوقت، فهذا الشغور مقصود ومرتبط بشكل كامل بما يجري في المنطقة وكافة دول العالم.
انتاج رئيس اليوم لن يغيّر في الظروف، فنحن بحاجة الى سلّة كاملة من كافة اركان السلطة، تتمثل برئيس للجمهورية ورئيس حكومة وفريق عمل متكامل، بالاضافة الى اعادة ربط العلاقات مع العالم الخارجي لاعادة الثقة في لبنان، فلا ارى في الافق القريب اي امكانية لانتاج رئيس للدولة، لكن لبنان سيتخطى جميع الازمات خلال اشهر قليلة في حال حصل على فرصة سلام.
هل فعلا ان النظام السياسي اللبناني هو الذي يؤدي الى عرقلة الانتخابات الرئاسية وليس السياسيين؟
القوانين اللبنانية من اهم القوانين في العالم والدستور ممتاز، فامكانية التعديل موجودة ولكن ليس في الظرف الحالي، اما المشكلة فهي بمن قبض على الدستور وعطّله، فالجهة المعطّلة والمسيطرة على كل القرارات اللبنانية هي من حال دون انتخاب رئيس”.
معركة رئاسة الجمهورية خرجت من الداخل اللبناني، والمجلس النيابي عطّل دوره بيده وللأسف سيكون هناك قرارا خارجيا ونحن بدورنا سوف نلتزم، وللمرة الثانية سنكون قد تنازلنا عن حقنا وسيادتنا وقراراتنا الذاتية.
وثيقة بكركي، لماذا لم تصدر بعد؟ هل فشلت؟
منذ البداية لم نتوقّع نتيجة من هذه الوثيقة التي ولدت ميتة بسبب عدم ارادة التيار الوطني الحر على التوقيع، فهذا الفريق مرتبط بحزب الله ولا يزال تحت عباءته، وقراراته ليست بيده، فالمبادئ التي تعني السيادة اللبنانية لن يوقع عليها فريق مرتمي في حضن حزب الله،
وسلّم الدولة اللبنانية وقراراتها الى الميليشيات.
الاتفاق الذي حصل مع حزب القوات اللبنانية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، هل كان حقيقي او خدعة؟
لا ارى اتفاقًا بين الطرفين بل تباعدًا كبيرًا، والا فالقوات اللبنانية كانت لتتفق مع حزب الله وحركة امل، فبالحقيقة لا وجود لثنائي، بل هناك مثلث يضم حزب الله، حركة امل، والتيار الوطني الحر.
كيف تنظر الى واقع الاعلام اللبناني وما مدى تمتعه بالحرية الاعلامية؟
في ظل هذه الظروف تعتبر الصحافة السلطة الاولى وليست الرابعة، فهي تقود الرأي العام بالرغم من التضييق ورفض البعض للرأي الاخر ..
الصحافة والحريات توأم ويجب تحصين الحريات الاعلامية وحماية الصحافيين اللبنانيين والمحافظة على المؤسسات الاعلامية بغض النظر عن توجهها السياسي.
الاعتداءات المتكررة امر غير مقبول وعدم تحرّك الاجهزة الامنية بالرغم من ان المعتدون معروفون بالوجه والاسم والصورة والهوية امر مُستغرب!..