بقلم روعة الرفاعي
جرت منذ عدة أشهر إمتحانات الكفاءة للإنتساب إلى نقابة المحامين في طرابلس، زصدرت النتائج بإعلان أسماء الناجحين والذين بلغ عددهم ١٤٩ من أصل ٥٥٤ تقدّموا بطلب الإنتساب للنقابة.
منذ أسابيع ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بتسجيلات صوتية تشير إلى وجود رشاوى مالية تفوق العشرة آلاف دولار قيمة البعض منها، كما ذكر مدير مركز التدرج والتدريب الدكتور جورج الأحمر خلال مكالمته مع أحد المتبارين.
القضية الآن رهن التحقيق والذي يقول عنه النقيب الحسن بأنّ النقابة ” قامت بالتحقيقات فوراً وإتخذت القرارات المناسبة بحق المتورطين ( وهما حتى الساعة إثنين فقط) مع ملاحقة غير المحامين منهم قضائياً”..
ويؤكد الحسن في حديثه ل”ديمقراطيا نيوز” بأن ” النقابة تتحدى أي شخص يقول بأنه دفع الأموال لدخولها، فالنجاح تم على أساس الكفاءة، ومجرّد انتشار مكالمة عن رسوب طالب حاول دفع المال، فإن هذا يعني براءة النقابة ونزاهتها. وفيما خصّ الدورة فلا لبس فيها، ومن نجح إنما جدّ وإجتهد ولا يجوز حرمانه من حقه، وأعود لأقول نتحدى ان يكون اي من الناجحين قد دفع قرشًا”.
ويتحدى النقيب الحسن ان يثبت من اتهم النقابة بالتلاعب بنتائج الإمتحانات ادعاءاته، ولو كان النجاح بالدفع لكان نجح مسرب الصوت، ان سقوطه هو برهان على محاربتنا لكل أشكال الفساد، وفشل مساعيه بالغش وعدم خضوعنا للابتزاز”، مشيرًا الى ان الموضوع تحوّل الى مجرّد اتهامات سياسية بقصد شلّ عملنا النقابي الذي أقوم به بالتعاون مع أعضاء مجلس النقابة بكل شفافية ومصداقية، ونحن في هذا المجال ضميرنا مرتاح بعكس من يروّج لهذه الإفتراءات”..
ويقول الحسن ” نحن لا نعفي أنفسنا من ارتكابات بعض ضعاف النفوس، وسنتحمّل مسؤوليتنا بالكامل، ولهذا اتخذنا القرار مباشرة بالذهاب للتحقيقات التي اؤكد لجميع الزملاء والزميلات وللرأي العام القانوني والحقوقي في طرابلس وكل لبنان بأنها ستكون بمنتهى الشفافية واستقلالية، وسنعلن عن نتائجها في أقرب وقت دون تغطية او تعمية عن الحقيقة.”
ويختم الحسن ” لن أسمح لأحد بضرب سمعة نقابتنا تحت أي ظرف من الظروف، وسنصمد بوجه هذه الهجمة الشرسة التي تحوّلت من البحث عن الحقيقة التي نريدها جميعًا الى الضرب من تحت الحزام لتشويه صورتنا على المستوى الشخصي وصورة النقابة عمومًا.. وعهدًا ووعدًا مني سأدافع عن الجسم النقابي بكل ما اوتيت من قوة والأيام بيننا..”
من جهتها، تؤكد أوساط نقابية ل ” ديمقراطيا نيوز” ان : ” إمتحانات الكفاءة ضرورية جداً بسبب المستوى المتدني لعدد كبير من الطلاب، وبما أنها ضرورية لا بد من أن تأتي على مستوى عالي، أي إختيار أشخاص يتمتعون بمواصفات محدّدة تتناسب مع انتمائهم النقابيّ”..
وناشدت هذه الأوساط النقيب الحسن بحكمته وحنكته أن يضرب بيد من حديد لإنهاء الملف، وهو يعرف تماماً كيف يمكن إتمام هذه المهمة، فالمسابقات موجودة ولا يجوز إتلافها قبل إنتهاء الملف، بل يجب إعلانها أمام الرأي العام لوضع حدّ للمهزلة التي نتعرض لها”.
وردًا على سؤال قالوا: “وصول القضية لخواتيمها يعني اجراء تحقيق شفاف وعلني والإقتصاص من كل شخص له علاقة بالفضيحة وهم معروفين، وعلى النقيب الحسن بما يمتلك من مصداقية عندنا أن يبرهن أنها نقابة النزاهة والحق والشفافية، ولا يتمّ ذلك الا من خلال معاقبة الراشي والمرتشي”.