بقلم أبو راغب
النار في غزة ثم في لبنان كانت محصورة بين طرفين دون تدخل من اطراف اخرين بشكل مباشر. اما نار سوريا فهي اكثر تعقيدا. ايران روسيا و إسرائيل متورطون بشكل مباشر في التدخل على الارض و في الاجواء. بين الفصائل و النظام معركة لا يملكان فيها حرية القرار .
سوريا اكبر بكثير من جنوب لبنان
ومن قطاع غزة و ما يجري الان في حلب لن يبقى حصرا في الشمال فقط.
المصالح و الاطماع اكبر بكثير و الحسم غير سهل.
هناك احتمال ان تكون الخطة الاميركية لسوريا من ضمن الشرق الاوسط الجديد متفق عليها بالخطوط العريضة مع كل الاطراف الخارجية المتفاعلة و يبقى النظام هو العقبة التي ينتظرون ازالتها او تطويعه و اعادة تشكيله.
و قد يكون الخلاف الظاهر ليس تكتيك بل عميق و اهداف كل طرف و تصوره لمستقبل سوريا متناقض مع بقية الاطراف.
بالحالة الاولى ستصبح أرض و شعب سوريا منسجم مع السلام و الاستقرار القادم وجزء من مشروعه و ذلك بالقضاء على النظام بصيغته السابقة و افناء المعارضة العسكرية و حلّها.
اما بالحالة الثانية فستصبح سوريا ساحة تبادل رسائل نارية طويلة في مدتها و تحصر النزاع فيها لصالح العراق و لبنان و كيان محتل حولها يتمتعون بما يريح على حسابها. علمًا ان عزل النار داخل سوريا ليس بالمهمة السهلة.
لكن لا مستحيل مع القوى العظمى .
و أمنية او حلم ان يتحوّل الحكم في عاصمة الامويين لجميع المكونات الطائفية بصيغة مساواة وطنية و مؤسسات مدنية حاضنة لمكونات المجتمع بأكمله و تنوعه، وتنتهي سلطة القمع و التفرد..
و لكم و لنا طول البقاء