اشتداد الصراع بين «القوات» و«التيار» بعد الانتخابات البلدية: سباق مبكر نحو 2026

عاد التنافس السياسي بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» إلى الواجهة بعد معارك بلدية حادة في المناطق المسيحية. تقاسم الطرفان، إلى جانب قوى أخرى، السيطرة على العديد من البلديات، وسط تحالفات غير مألوفة أحيانًا، وانقسام واضح في مناطق مثل جزين، جونيه، شكا، وزحلة.

وبدأ الحزبان تحليل النتائج تمهيدًا للانتخابات النيابية المقبلة عام 2026، والتي يُتوقّع أن تشهد مواجهة حادة بينهما للهيمنة على الشارع المسيحي. فبينما تحدّثت «القوات» عن انطلاقة «تسونامي قواتي» بعد فوزها بزحلة، شدّد جبران باسيل على أن «التيار» لا يزال القوّة الكبرى، مؤكدًا أن المعركة لم تُحسم بعد.

بحسب المحللين، فإن «القوات» تتقدّم شعبيًا، مستفيدة من تراجع «التيار» وتحالفات مدروسة، فيما يعتمد باسيل على تحالفات محلية مع زعامات مناطقية. في المقابل، استعاد «تيار المردة» حضوره في زغرتا، بينما واجه حزب «الكتائب» تراجعًا نسبيًا، رغم ثبات حضوره في المتن.

ويتّفق الخبراء على أن التحالفات ستكون العامل الحاسم في الانتخابات النيابية، لكنها لن تكون بالضرورة استنساخًا لما جرى في البلديات، نظرًا لاختلاف السياق السياسي والأهداف

المصدر :بولا اسطيح الشرق الأوسط

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: