
طمأن مصدر نيابي مخضرم اللبنانيين بأن موقف الكتل النيابية المعارضة صلب ومتين وقادر على خربطة خريطة الحلّ التي لا تضمن مصلحة اللبنانيين.
ودعا إلى عدم نشر يأس لا مبرر له بالإنسياق خلف مزاعم لا أساس لها في الوساطات الدولية والتي توحي بمقايضة التهدئة في الجنوب وتطبيق القرار ١٧٠١ مقابل تأمين انتخاب مرشح الممانعة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، مضيفاً بأن هذا الطرح صدر من الداخل ويعمد أطراف لبنانيون يلتقون الموفدين الدوليين إلى المزج بين التهدئة وانتخاب فرنجية من خلال الضغط على الكتل النيابية المعارضة.
ووفق المصدر النيابي فقد تمّ إبلاغ الموفدين الدوليين مباشرة وبالواسطة بعدم قبول المعارضة بهذه المقايضة، وبأن مطالبة اللبنانيين بعدم حدوث حرب شاملة لا تعني بأي شكل من الأشكال القبول برئيس تابع لمحور الممانعة ينقل المخاطر الحدودية إلى الوضع الداخلي اللبناني، فلتكن حرباً إذا كان هذا الثمن المطلوب.
كما يؤكد المصدر أن ثلاثة وأربعين نائباً يشكلون قوة ضاغطة قادرة على خربطة أي اتفاق وهؤلاء مصممون على قيادة الثورة النيابية والشعبية إذا لزم الأمر بغية انتخاب رئيس للجمهورية لا نريده لفئة أو تابع لأحد، بل رئيساً فعلياً يمارس مهامه وصلاحياته نزيهاً وشفافاً يؤمن بالمؤسسات قادراً على قول نعم لكل ما من شأنه أن يرعى مصالح اللبنانيين وعلاقاتهم الدولية ولا لكل ما من شأنه أن يعكّر حياتهم ومستقبلهم.
ختم المصدر: “لقد آن الأوان أن يخرج لبنان من هذه المتاهة المتمادية من الإنهيار والفساد والإفلات من الحساب، ومن يقبل برئيس بغير هذه المواصفات فلينتخبه في بلاده”.