لودريان في بيروت.. فهل انطلق قطار المرشح الثالث؟

لودريان في بيروت.. فهل انطلق قطار المرشح الثالث؟

كتب محمد عبد الرحمن

ما الجديد الذي يحمله الموفد الفرنسي لودريان الى بيروت؟ وهل المبادرة الفرنسية مازالت قائمة كما كانت في السابق، أم سنذهب نحو خيار المرشح الثالث؟
يصل اليوم الموفد الفرنسي وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان إلى بيروت، حيث سينشط ليسرّع في مسار انتخاب رئيس للجمهورية من خلال سلسلة لقاءات سيقوم بها، بين مختلف الاطراف اللبنانية. فما مصير الاستحقاق الرئاسي، خاصة مع تمسّك “الثنائي الشيعي” بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، وهل ما زالت حظوظ الوزير السابق جهاد أزعور مرتفعة مع استمرار المعارضة بدعمه؟، أم ستذهب الدول الخماسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي نحو الخيار الثالث.
في هذا الاطار، أشار الصحافي وجدي العريضي لمنصة “ديمقراطية” الى أنه مع مجيئ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، هناك ثمة تساؤلات حول زيارته الى بيروت، ويبقى السؤال هنا: “هل فرنسا بحاجة الى استطلاع الملف اللبناني ولا سيما الرئاسي وهي تدخل في الاروقة اللبنانية في أدق التفاصيل؟”.
وتابع: “لا سيما اللقاء الذي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والذي من خلاله وضع البطريرك الرئيس ماكرون في صورة الوضعين المسيحي والوطني، ناهيك عن معرفة الفرنسيين بـ”زواريب” السياسية اللبنانية، ووفق معلوماتي، الزيارة تأتي كجلسة استماع لجميع الاطراف اللبنانية ليبنى على شيء مقتضاه، على أن يتوج ذلك في اللقاء الخماسي، والذي يختلف عن غيره ولن يقتصر على خبراء في الشأن اللبناني فقط بل سيحضره وزراء الخارجية للدول الخماسية، لتنتج ربما تسوية شاملة في حل المعضلة الرئاسية في لبنان”.

ولفت العريضي الى أن “فرنسا تحبذ وترغب بوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى بعبدا، والذي يحظى بقبول الثنائي الشيعي، ولكن الذي يعيق ذلك عدم توفر اجماع مسيحي عليه، وعلى الرغم من بحث ذلك بأكثر من اجتماع، الا ان الميثاقية المسيحية التي تتمثل بالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية تعارض اسم سليمان فرنجية وبالتالي لن يصل الاخير الى الرئاسة الا بتسوية”.

وكشف العريضي انه “تم البحث بالملف اللبناني بكافة تفاصيله بين بن سلمان وماكرون، الا أنه لم يسرب اي شيء عما دار بين الطرفين، سوى أنهما كانا حازمين في حل ملف الرئاسة في لبنان، والاسماء المطروحة نفسها للآن، اي فرنجية وازعور، حتى وصول لودريان الى لبنان للبحث او التوصل الى خيار الاسم الثالث”.
وعن قبول المملكة السعودية بفرنجية، أوضح العريضي الى أن “المملكة لم تتدخل في الاسماء على الرغم من أن المصادر تشير ان لقاء السفير بخاري بفرنجية ودي وجيد، ووفق المعلومات التي حصلت عليها من السفارة السعودية ان المملكة لم تتطرق الى أي من الاسماء ولم تطرح اي اسم في الاجتماعات التي حصلت في باريس”.
وأردف : “نقلت بعض الاوساط أن السعودية تريد الحل عبر السلة الكاملة المتكاملة، بمعنى رئيس جمهورية بتوافق مع رئيس الحكومة كي لا نقع في ازمة التكليف والتأليف الحكومة بعد انتخاب الرئيس، كما تريد السعودية الاتفاق على الوزارات الاساسية كالدفاع والداخلية والمالية والطاقة.”
واعتبر العريضي أن “الامور ليست سهلة والرئيس لن ينتخب فورا بعد زيارة لودريان، بل الشغور سيطول والاهم في المرحلة اللاحقة تثبيت موضع النقد الوطني بعد مغادرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المصرف المركزي”.

اما عن خيار المرشح الثالث، قال العريضي: “لابد من قراءة بعض التطورات، فدولة قطر مازالت مصرة على قائد الجيش العماد جوزيف عون كخيار ثالث، ومن هنا جاءت زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى الدوحة، والذي علم من خلالها أن لديها مكاتب قانونية عالمية في نيويورك وواشنطن، وباستطاعتها مساعدته في رفع العقوبات الاميركية عنه، واعطاءه ضمانات في العهد الجديد،ولكنه عندما عاد الى بيروت، كشف باسيل ان لا مشكلة شخصية مع قائد الجيش ولكن هناك استحالة في انتخابه رئيساً للجمهورية”.
وأضاف العريضي: “وفق المعلومات فان قائد الجيش هو الخيار الثالث بالاضافة الى أن بكركي وبعض الاوساط المسيحية طرحتا اسمين هما الوزير السابق زياد بارود ورئيس جمعية خريجي هارفرد الدكتور حبيب الزغبي، وما يزال التواصل قائم بين مختلف الاطراف السياسية لهذا الغرض”.

واعتبر أن “الدول الخمس المعنية بالاستحقاق الرئاسي تعتبر ان الخيار الثالث هو الخيار الانسب والانجح في لبنان في حال لم يتم التوافق حول فرنجية او أزعور”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top