انتخابات الحزب الاشتراكي.. رؤية وتطلعات سياسية جديدة!

انتخابات الحزب الاشتراكي.. رؤية وتطلعات سياسية جديدة!

كتب محمد عبد الرحمن

شهد يوم الاحد الماضي، انتخابات مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، والتي شهدت نتائجها تغييرا كبيرا في عضوية المجلس..
واذا كان فوز النائب تيمور جنبلاط، بالتزكية برئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي خلفاً لأبيه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط كان أمراً محسوماً سلفاً.. الا ان باقي النتائج أظهرت ارادة واضحة عند النائب تيمور جنبلاط بالتغيير والتعاون مع وجوه جديدة شابة تميّزت بمشاركة واسعة للعنصر النسائي.
ومنح نحو ألفيّ كادر من أعضاء الحزب ثقتهم في قرية عين زحلتا التابعة لقضاء الشوف معقل الطائفة الدرزية، للشاب البالغ من العمر 41 عاماً، كزعيم جديد لهم خلفاً لوالده الذي ترأّس الحزب طيلة 45 سنة.
وسيتولّى تيمور جنبلاط رئاسة الحزب في وقت يُعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية مستمرة منذ نحو أربع سنوات ناتجة عن فساد الطبقة السياسية الحاكمة، وسط شغور رئاسيّ مستمر منذ ثمانية أشهر.
وبانتظار الكشف عن السياسة العامة الجديدة التي ينوي تيمور جنبلاط السير بها في الفترة المقبلة، كشف مصدر مقرّب من الحزب التقدمي الاشتراكي لمنصة “ديمقراطية”، أنه لم يكن هناك أي سبب وجيه لتأجيل الانتخابات في هذه الفترة، خصوصا في ظلّ انتهاء مدة ولاية مجلس القيادة التي تبلغ 4 سنوات”.
موضحاً “تأجلت الانتخابات سابقاً بسبب جائحة كورونا، وبعدها أتت الانتخابات النبابية العامة، فقرّرنا التمديد للمجلس سنة”.
وشدّد على أن كلمة الرئيس تيمور جنبلاط واضحة في تكريس دور الشباب والمرأة في مجلس القيادة، وفي نهج الحزب التقدمي خلال عمله السياسي المقبل” .

وأشار الى أن” ظهور الشباب والسيدات في مجلس القيادة ليس جديداً على الحزب التقدمي الاشتراكي، معتبراً أن التقدمي من الاحزاب القليلة في البلد التي تظهر وتكرّس عمل الشباب في المجلس ومنهم وائل أبو فاعور الذي كان في منظمة الشباب، وبعدها أصبح نائباً ثم تولى عدة حقائب وزارية”

ورأى أن “هذه الروحية الجديدة ستترجم عملها مع الوقت، من خلال تنفيذ رؤية وتطلعات النائب تيمور جنبلاط في الحزب، الى جانب تكريس الثوابت الرئيسية للحزب التي تحدث عنها وليد بك في كلمته الاخيرة له كرئيس للحزب”.
ورأى أن” عناوين العمل التي وضعها تيمور جنبلاط تشكّل الخطة الجديدة التي سيتبعها في مسار عمله الحزبيّ”.
وفي الختام، أعرب المصدر نفسه أن لغة الحوار هي الاساس للتعاون مع جميع المكوّنات والاطراف اللبنانية، مؤكداً ” ان الحزب مع التسويات من خلال التوافق مع جميع الأفرقاء”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top