حادثة القرنة السوداء..غموض وتساؤلات وتكليف لجنة وزارية لترسيم الحدود!

حادثة القرنة السوداء..غموض وتساؤلات وتكليف لجنة وزارية لترسيم الحدود!

محمد عبد الرحمن

يلفّ حادثة القرنة السوداء غموضاً كبيراً بعد التوتر الكبير الذي أعاد التذكير بخطورة الوضع الداخلي المعرّض للتفجير اجتماعياً وأمنياً في أي وقت.
و هو ما تعمّقه وتغذّيه حالة شلل الدولة وضعف إمكانياتها نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تزيد من التفلّت الأمنيّ.
هذا كله يجب أن يكون دافعا أساسيا للإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة والشروع في إعادة النهوض بالمؤسسات.

وأثار البيان الأوّلي الصادر عن قيادة الجيش ليل السبت تساؤلات حول الجريمة التي أدّت إلى وقوع قتيلين من آل طوق في بشري، مشرِّعةً الأبواب مجدّداً على “حرب الفتنة” بين “الأهالي”.
فالبيان الذي اكتفى بالإشارة إلى تعرُّض أحد المواطنين لإطلاق نار في منطقة القرنة السوداء أدّى إلى مقتله، وقُتل لاحقاً مواطن آخر في المنطقة عينها”، والتأكيد على انتشار الجيش وتوقيف عدد من الأشخاص، أثار التباساً حول مسؤولية الجيش حين ذكّر ببيان سابق بتاريخ 1 حزيران حذّرت فيه قيادة الجيش يومذاك “المواطنين من الاقتراب من منطقة التدريب العسكرية في القرنة السوداء، وإعادة التشديد على عدم اقتراب المواطنين كافّة من هذه المنطقة تحت طائلة المسؤولية وحفاظاً على سلامتهم ومنعاً لوقوع حوادث مماثلة”.
وبعد سقوط القتيلين، علَت الاصوات من البعض متهمة أبناء منطقة الضنية بهذه الجريمة، وكثرت الروايات واختلط الحابل بالنابل، الى أن تدخلت بعض القوى السياسية لتهدأت النفوس في انتظار التحقيقات القضائية.

وفي حديث لرئيس بلدية بقاعصفرين بلال زواد لمنصة “ديمقراطية”، لفت الى أنه “بانتظار كافة التحقيقات القضائية حول ما جرى في الحادثة،ليُبنى على الشيئ مقتضاه على أثر نتائج هذه التحقيقات، وخصوصاً بعد حضور قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار الى مكان الحادثة والكشف عن ما حصل”.

وأضاف: “ايضاً، نحن بانتظار نتائج التحقيقات التي ستصدر عن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات”.
وأوضح زود بانه “لا يمكن اتهام أحد من ابناء المنطقة في هذه الجريمة، ونحن نعزّي أهالي الضحايا ولمن يقول بأن في المنطقة مجموعات مسلّحة، فنرّد عليه ونقول بانه يوجد مزارعين وفلاحين لا مجموعات ومسلحين”.

وحول اجتماعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال: “بحثنا مع الرئيس ميقاتي حول ما حصل، وكلّف الرئيس ميقاتي لجنة وزارية من وزراء الداخلية والمالية والبيئة والطاقة والمياه لمتابعة موضوع ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء، ولحلّ الخلاف الذي يفوق عمره عشرات السنين”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top