بعد لقاء باسيل وصفا.. أين أصبح التقاطع بين “التيار” و “القوات”؟

بعد لقاء باسيل وصفا.. أين أصبح التقاطع بين “التيار” و “القوات”؟

كتب محمد عبد الرحمن

لم تكن الاجتماعات التي عقدت بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مجرد صدفة، فمهما حصل بين الطرفين من تجاذبات حول بعض الملفات، الا ان ترابط الحليفين حول ذات المشروع السياسي يبقى الأقوى.

وعلى الرغم من تقاطع “التيار” مع قوى المعارضة حول اسم جهاد ازعور، الا أنه من الممكن أن يتراجع عنه في حال تراجع الحزب عن مرشحه او قبل الحوار حول اسماء جديدة، في ضوء تمسك التيار والحزب بعلاقتهما ومشروعهما السياسي.
ولكن يبقى السؤال هنا: ما هو مصير التقاطع الذي حصل بين التيار الوطني والقوى المعارضة حول جهاد أزعور؟

في هذا السياق، أوضح رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب” القوات اللبنانية” شارل جبور في حديث لمنصة “ديمقراطيا”، أن ما قيل عن اجتماعات بين رئيس وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عار عن الصحة ولم يحصل الا اجتماع واحد فقط”.

وحول هذا التقاطع، شدّد جبور على أن “ما نقوله منذ اللحظة الاولى عن حصول التقاطع بين التيار والقوى المعارضة على جهاد أزعور، انه متعلق باللحظة السياسية في لبنان، فيما الخلاف مع التيار الوطني الحر على القضايا الاساسية مازال نفسه”.

وأضاف: “منذ لحظة افتراق باسيل عن الحزب في الملف الرئاسي بسبب ترشيحهم لسليمان فرنجية، وعلى الرغم من خلافهما في هذه النقطة، الا ان باسيل لم يخرج من اطار حلفه مع المقاومة. فهو يميّز بين خلافه مع الحزب حول الملف الرئاسي و مشروعه السياسي المشترك معه. وهذا يعني أن خلافه تكتيكي، لان في اللحظة الذي يتراجع حزب الله عن تأييد فرنجية، حتماً سيسعى ليتقاطع مع التيار حول خيار آخر”.

وأردف جبور “الامور اليوم باقية كما هي عليه، لان الحزب أكّد بلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله على مايسمى بشخص الضمانة المتمثل والمتجسد بفرنجية، وهذا يعني استمرار الحزب الله بالتمسك به،و يعني بالضرورة استمرار التيار حول ترشيحه جهاد أزعور لانه يرفض التقاطع حول اسم فرنجية مع الحزب”.

ولفت الى أن “التقاطع بين القوات والتيار لم ينته، طالما حزب الله يتمسك بمرشحه، معتبراً ان “غير هذا الكلام هو فقط تسريبات غير منطقية لان الحزب يقول لنتحاور حول مرشحنا والتيار كذلك، مع العلم أن كلا الطرفين لم يقتنع بمرشح الآخر كي يتحاور حول اسمه “.

وحول موقف القوات من بيان الدول الخماسية، قال جبور: “يجب التمييز بين أمرين اساسيين هما تغيير خارطة الطريق، وبين البيان الصادر الذي يتكلم عن ثوابت سيادية وطنية عبى الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، وبوثيقة الوفاق الوطني أي اتفاق الطائف، وبالقرارات الشرعية الدولية 1559 و 1701″، لافتاً الى أن “البيان أكد على أن يضع رئيس الجمهورية الجديد لبنان والدولة ضمن أولوياته بعيداً عن الترهات السياسية، وبالتالي حماية مصالح كافة اللبنانيين”.

وشدّد على أن “البيان لجهة مضمونه واسلوبه هو بيان سيادي بدعمه للبنان، والقضية اللبنانية من أجل بناء الدولة بعيداً عن ازدواجية السلاح المختلف عليها”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top