جولة لودريان الثانية.. طرح جديد وعقوبات جديّة على المعرقلين

جولة لودريان الثانية.. طرح جديد وعقوبات جديّة على المعرقلين

محمد عبد الرحمن

في إطار الجهود التي تقودها باريس والدول الخماسية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمرة منذ نحو تسعة أشهر، وصل مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء إلى بيروت في زيارة ثانية الى لبنان لمواصلة الحوار مع كافة الافرقاء السياسية.
ولكن تختلف الزيارة الثانية عن الاولى، اذ انها أتت بعد اجتماع دول اللقاء الخماسي في الدوحة، واصدارها بيان يتضمن معايير وشروط لحل القضية اللبنانية، وأيضاً بعد اجتماعات عقدها لودريان في المملكة العربية السعودية مع مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا المكلف ادارة الملف اللبناني.
ثمة أسئلة تطرح: هل من طرح جديد في جعبة لودريان؟ وهل انتهى مفعول المبادرة الفرنسية؟
في حديث للصحافي سيمون أبو فاضل لمنصة “ديموقراطيا”، أكّد أن لقاء الدوحة وضع خارطة طريق جديدة لمسار الانتخابات الرئاسية في لبنان، وهذا ما يطلبه دول اللقاء الخماسي، وعدم انحياز أي طرف منهم لأي فريق سياسي في لبنان.
وشدّد على ان الجديد في هذا اللقاء هو ايجاد هوية جامعة للرئيس في لبنان، هذه الهوية تختلف عن العقلية السابقة في لبنان، وطبعاً تختلف عن اتفاق الدوحة السابق.
وأشار أبو فاضل أن لودريان يحمل طرحاً جديداً ولكنه لم يحمل أي اسم جديد، وهذه من المعطيات التي كشف عنها في لقاء الدوحة وهو التركيز على الطرح الجديد اي الاتفاق بين كافة الافرقاء السياسية في لبنان بهذا الطرح.
وتابع هذه الجولة التي يقوم بها لودريان للتفاهم والتحضير مع كافة القوى السياسية حول لقاء جامع للاتفاق على مواصفات هوية الرئيس الجديد.
وحول تمسك الثنائي الشيعي بفرنجية، لفت أبو فاضل الى أنه لا أحد يمنع تمسك الرئيس بري بمرشحه، وتبلّغ من لودريان الانتقال الى مرحلة جديدة، وفرنسا أيضاً لا تحاول كسر الخط مع الثنائي للمحافظة على مصالحها الاقتصادية مع دول الممانعة.
واعتبر أن طرح السلّة المتكاملة وارد ولكنه لن يحصل بهذه السرعة بل يحتاج الى وقت، وعقد عدة اجتماعات وتفاهمات حولها، وتأتي بالتسلسل بعد الاتفاق حول شخصية الرئيس، مع العلم والتأكيد على أهمية هذه السلّة في لبنان أي التفاهم بين الرئيس الجديد ورئيس الحكومة كي لا يعيق أحد منهما عمل الآخر.
وأردف أن السعودية هي من أكثر الدول المشدّدة على طرح السلّة المتكاملة، كي يتم التعاون بين الرئيس والحكومة لجمع كافة الافرقاء السياسية والعمل على نهوض البلد.
وحول من يعرقل هذا الطرح، شدّد أبو فاضل على أن الكلام عن العقوبات ليس كلام عابر، بل جديّ وحكي عنه في الدوحة حول من يعطل عملية الحوار في لبنان، واذا عرقل أي أحد او فريق في خلال عملية التفاهم التي وضعت من قبل الدول الخماسية، سيطرح في الاجتماع اللاحق لهذه الدول من خلال وضع لائحة اسماء المعرقلين، وارسالها الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وحتى مجلس التعاون الخليجي.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top