انفجار الوضع في مخيّم عين الحلوة
البزري: يجب على كل الأطراف الالتزام بوقف القتال!
كتب محمد عبد الرحمن
هكذا، دون أي مقدّمات، يدخل أهالي صيدا وجوار مخيم عين الحلوة حرباً لا يعرفوا نهايتها حتى الآن، فيُمطر الرصاص عليهم، وتنهمر القذائف الصاروخية على أرزاقهم، بعد أن دخل مخيم عين الحلوة في صراع ناري جديد، انطلقت شرارته مع محاولة “ردّ الثأر”.
ويشهد مخيم عين الحلوة الفلسطيني اشتباكات عنيفة منذ 3 أيام خلفت حتى الآن 11 قتيلاً و60 جريحاً.
ولم يَسلم أهالي صيدا من معارك لا علاقة لهم بها، حتى أبناء الجنوب الذين أنهوا عطلتهم، لم يتمكنوا من التوجه الى بيروت بسهولة بسبب عمليات القنص من جهة، وتفلّت الرصاص والقذائف الصاروخيّة من جهة ثانية. وقد نجت عائلة جنوبية بأعجوبة بعد ان أصيبت سيارتهم برصاصة خرقت الزجاج واستقرت في المقعد الأمامي!
وفي هذا الاطار، كشف النائب عبد الرحمن البزري في حديث لـ “ديمقراطيا” أن الحوادث الامنية في مخيم عين الحلوة عكست تداعياتها على مدينة صيدا ومحيطها. لذلك نقوم باتصالات واسعة مع القوى الفلسطينية والجيش اللبناني لاحتواء ما يجري ونتائجه الكارثية”.
وشدّد على أن “الجهة المسؤولة عن الاشتباكات في المخيم يجب تسليمها للسلطات الأمنية والقضائية، مضيفاً ” يجب أن تلتزم “حركة فتح” بوقف إطلاق النار، وإذا استمرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة ستتفاقم الأزمة في مدينة صيدا”.
وأضاف: “نتابع مع رئيس الحكومة والنواب وجميع الاجهزة الامنية الوضع في المدينة، كما انه يتم التنسيق مع كافة الفصائل الموجودة في المخيم من أجل وقف كل أعمال اطلاق النار وعودة الحياة الى طبيعتها”.