حادثة الكحالة.. بشارة خير الله: الافق مسدود مع الفريق الآخر في بناء الدولة

حادثة الكحالة.. بشارة خير الله: الافق مسدود مع الفريق الآخر في بناء الدولة
كتب محمد عبد الرحمن
اتجهت الأنظار إلى الديمان المقر الصيفي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث استضاف لقاءً تشاوريًا لحكومة تصريف الأعمال في ظل غياب وزراء التيار الوطني الحر، وتعطل معظم مؤسسات الدولة وعدم تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس للجمهورية، اضافة الى الفراغ الحاصل في حاكمية مصرف لبنان، وعلى الرغم من أن لقاء الديمان عنوانه الاساسي التلاقي والحوار، ولكن هل من أهداف أخرى وراء هذا اللقاء؟
في هذا الاطار، أشار مؤسس “دار الحوار” الباحث السياسي بشارة خيرالله في حديث لمنصة “ديمقراطيا”، الى انه “لا يمكننا الاستمرار في حكومة تصريف أعمال، ولكن لا خيار بديل عن ذلك في ظل عدم قيام المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف “على هذه الحكومة العمل ضمن نطاق ضيق، ولكنها تتطرق الى عقد جلسات والغوص في العديد من الملفات في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتسيير أمور البلاد، ولا يقع عليها أي لوم، بل اللوم يقع على عاتق المجلس النيابي والتجاذبات السياسية التي تعرقل انتخاب الرئيس”.
واعتبر خيرالله أن كل ما يحصل يندرج تحت اطار التجاذبات السياسية بين مختلف الاطراف في عرقلة العديد من الملفات.
وحول اللقاء التشاوري في الديمان، رأى خيرالله ان هذا اللقاء يأتي بمثابة لقاء تشاوري فقط وليس مخالف للاطر الدستورية، لانه فقط من اجل التشاور ولم يصدر عنه أي بنود او مقررات حكومية، ويحق لرئيس الحكومة أن يعقد هكذا لقاءات تشاورية مع من يريد طالما انها ضمن اطار التشاور وعدم اتخاذ قرارات بعدها.
أما حول الاحداث الامنية في مخيم عين الحلوة، قال خيرالله أن هذه الاحداث كالقنبلة الموقوتة تتحرك في أي لحظة، ويمكننا ربطها في ظل الفراغ الحاصل في البلد، وهذا ما نخشى منه في ظل تعطل معظم مؤسسات الدولة وهو انهيار الوضع الامني.
ورداً على سؤال حول مقاطعة بعض الوزراء المسيحيين هذا اللقاء، لفت الى أنه “أيضاً يأتي في اطار التجاذبات السياسية نفسها التي تعرقل عمل الحكومة في تصريف الاعمال”.
كما دعا النواب والقوى السياسية كافة في لبنان الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لان الفراغ طال حاكمية مصرف لبنان وأيضاً من الممكن أن يصل الى قيادة الجيش لاحقاً في ظل انهيار البلد في العديد من الازمات الاقتصادية والمالية والسياسية.
وتعليقاً على حادثة الكحالة، اعتبر خيرالله ان عمليا ما حدث بالشكل هو انزلاق شاحنة على كوع الكحالة ولكن بالمضمون، زحط محور بأمه وأبيه على كوع الكحالة بمعنى انه انفضح هذا المحور الذي يعبث بالأمن فمن المؤكد مرور أكثر من مئة شاحنة قبل هذه وبعدها في ظل هيمنته على البلد”.
وأشار الى أن هذه الشاحنات تتسلل في عمق الظلام كي تتسلح فيها قوى خلافا للارادة اللبنانية”، مضيفاً ان هذا الفريق الفاجر اكتسح البلدة وخلّف كارثة وتسبب باغتيال شهيد مغدور من خيرة ابناء الكحالة من قبل العناصر التي منعت احد الاقتراب من الشاحنة”.
وختم قائلاً ” أصبحنا أمام الافق المسدود مع هذا الفريق، أفق لا ضوء فيه ولا أمل في بناء الدولة، وننتطر من الجيش التصرف بوعي كافي على الأرض كما عهدناه لانه المولج بحماية الأمن ولديه تكليف من مجلس الوزراء لحفظ الأمن من دون العودة إلى أحد، وكلنا ثقة بمؤسسة الجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية الشرعية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top