مشاركة لبنان في بطولة العالم لكرة السلة: أمل لكل اللبنانيين .. وغياب تام للدولة!

محمد عبر الرحمن

بعد 12 عاماً على الغياب، يعود منتخب لبنان لكرة السلة اليوم إلى نهائيات كأس العالم، للعبة التي تستضيفها اليابان والفليبين وإندونيسيا.
عودة انتظرها عشاق اللعبة طويلاً، بعد أن كانت أندية ومنتخبات لبنان رقماً صعباً في آسيا لفترة طويلة، بتحقيقها ألقاباً عدّة على مستوى الرجال والسيدات.
وبدأ المنتخب اللبناني لكرة السلة، أمس الجمعة، مشواره في بطولة العالم التي تقام خلال الفترة الممتدة من 25 آب الحالي وحتى 10 أيلول المقبل. ووجد منتخب الأرز صعوبة في مجاراة منافسه الأوروبي، الذي تفوق في الربع الأول 27-17، فيما تواصلت معاناته في الربع الثاني أيضا، الذي انتهى بخسارته 28-13، ولم تتحسن الأمور كثيرا في الربع الثالث، الذي تفوق فيه منافسه 27-18، قبل أن ينتهي الربع الأخير على واقع 27-22.
وفي هذا الاطار، أشار الصحافي الرياضي نمر جبر المتواجد في جاكرتا في حديث لمنصة “ديموقراطيا”، الى أن “مشاركة لبنان في بطولة العالم لكرة السلة، تحوّلت الى أمل لكل اللبنانيين بعد مشاركة المنتخب المتسلح بالعزيمة والإصرار، في البطولة العربية ومروراً بنهائيات آسيا 2022 ووصولاً الى التأهل للكأس العالم للمرة الرابعة، ولكنها هذه المرة الاولى قبل ثلاث مباريات من انتهاء التصفيات حسم مشاركته في بطولة كأس العالم لكرة السلة، ويعدّ النتخب اللبناني من الاوائل بين المنتخبات التي حسمت مشاركتها في البطولة”.
وأضاف جبر “ان لعبة كرة السلة تشكّل حالة شعبية خاصة في لبنان، وبغض النظر عن نتيجة الأمس، التي كانت متوقعة ولكن ربما ليس بهذا الفارق الكبير الذي جاء برأيي بسبب عدة عوامل منها التعب الذي ظهر على اللاعبين في منتصف الوقت، على الرغم من تسجيلهم 51,40% عن ثلاث نقاط، و 66,70% عن المسافات المتوسطة، ولكن هذا لا يعني ان المنتخب غير جيد وغير متماسك، وباستطاعته تقديم افضل أداء في الايام المقبلة”.
وعن التغطية الاعلامية، قال جبر: “يوجد شروط وقوانين خاصة للفيبا، يجب علينا أن لا نتخطاها من حيث التغطية الاعلامية هنا، ولكن التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان كبير، بالرغم من كل الازمات والاوضاع التي يمرّ بها الشعب اللبناني”، لافتاً الى أن “وصول المنتخب الى كأس العالم بحدّ ذاته شيء مهم جداً في ظلّ الاحداث التي قطعت في لبنان بالفترة الاخيرة”.
وكشف نمر في ختام حديثه عن ان “هناك غياب تام لجميع المعنيين في مؤسسات الدولة، ولا يوجد أي حضور رسمي للدولة اللبنانية الى جانب المنتخب”، منوهاً بإن “كل الدعم الذي يحصل عليه اللاعبين من الاتحاد اللبناني لكرة السلة، وتحديداً رئيس الاتحاد الحريص على تأمين كل متطلبات المنتخب لخوض هذه التجربة على أكمل وجه”.