كتب محمد عبد الرحمن

وصل صباح اليوم كبير المستشارين الاميركين آموس هوكشتاين الى بيروت، لمتابعة بدء عمليات التنقيب في البلوك الرقم 9، وعرض وساطة جديدة لإنهاء ملف الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

وتأتي هذه الزيارة عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي، للتصويت على مشروع قرار تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” لسنة أخرى، كما تستبق زيارة هوكشتاين، زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، كما انها تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان الى لبنان. ثمة أسئلة تطرح فهل بدأ الحراك الدولي جدياً تجاه الملف اللبناني؟
في هذا الاطار، أشار المحلل السياسي جوني منيّر في حديث ل”ديموقراطيا” ، الى أن “زيارة الموفد الاميركي تأتي بالتزامن مع تجديد الامم المتحدة لقوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” في لبنان، والتي حصلت نتيجة العديد من التسويات والتفاهمات حولها. وبالتالي هذا يشير الى أن المنطقة مقبلة على اجواء هادئة وعدم التصعيد، وتبقى صفة هوكشتاين تفاوضية، ولكنها تفتح باب واسع يتعلق بموضوع الحديث مع “ح.ز.ب الله” حول ترسيم الحدود البرية والنقاط المتنازع عليها براً، على غرار ما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية”.

وأضاف: “تزامن زيارة هوكشتاين مع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، تأتي أيضاً في مسار التفاهمات التي تحصل في المنطقة ولا بد حكماً أن تؤثر على الملف اللبناني على مختلف الاصعدة. أما الموضوع الذي سيطرحة هوكشتاين في موضوع ترسيم الحدود البرية، من الممكن أن يفتح الباب أمام عدة ملفات ومواضيع لان المسار واسع ويشمل كل شيء”.

واعتبر منيّر أن “الترابط بين زيارة هوكشتاين و عبد اللهيان غير مباشر، ولكن تجمعهما الملفات التي سيتطرقا كل منهما في لقاءاتهما في لبنان، لافتاً الى أن “عبد اللهيان سيتطرق مع ح.ز.ب الله حول أبرز المستجدات بين المفاوضات السعودية-الايرانية والتي لا علم للح.ز.ب بها حتى الان”.

وفي الختام، رأى منيّر أنه “يمكننا القول ببدء الحركة الدولية تجاه الملف اللبناني وما يتضمنه من ملفات دقيقة، وخصوصاً أن لودريان أمّن موضوع التجديد لقوات الطوارئ، وفتح الباب أمام كل الملفات لانها مترابطة ببعضها، ويوجد الكثير من المتطلبات والتفاوضات”.