بقلم وفاء مكارم
أكد النائب فادي كرم في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” أن ما يُحكى عن انتخاب رئيس للجمهورية الشهر القادم هي تأملات وتمنيات وأوهام وطروحات غير جدية، مشيرُا إلى أن قائد الجيش مرشح جديّ.
واعتبر كرم أن الفراغ يصبّ بإتجاه تدمير لبنان ويقوم به محور الممانعة من خلال خطف الدولة، لافتًا إلى أن الجدية تكون عندما يدعو الرئيس بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس.
ولفت كرم إلى أن الموفدين الدوليين يحاولون تجنيب لبنان مآسي الحرب، قائلًا يبدو أن حرب غزة طويلة وصعبة ودخلت في مرحلة دقيقة جدًا.
وعن الاستقرار في لبنان، أشار كرم إلى أن الجانب الأميركي يهمّه إنجاز ملف ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، داعيًا أن لا تكون التسوية على حساب السيادة اللبنانية.
وفيما يلي تفاصيل المقابلة التي أجريناها مع عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم:
هل صحيح ما يتم تداوله أن شهر شباط سيحمل معه انتخاب رئيس للجمهورية خاصةً مع مساعي اللجنة الخماسية لتحريك الملف؟ وهل هناك فرصة لقائد الجيش ان يصل الى بعبدا؟
ما يُحكى عن أن شهر شباط قد يتم فيه انتخاب رئيس هي تأملات وتمنيات وأوهام وطروحات غير جدية، فالجدية تكون عندما يدعو الرئيس بري إلى جلسة.
من الطبيعي، ان يكون قائد الجيش مرشح جدي، ونثق بأنه قادر على تحمّل مسؤولية رئاسة الجمهورية. وتبيّن ان هناك ثقة كبيرة به من قبل العديد من الافرقاء والكتل النيابية.
الفراغ الرئاسي اليوم هو لخدمة من؟
الفراغ في سدة الرئاسة اليوم يصبّ في إطار تدمير لبنان ويقوم به محور الممانعة من خلال خطف الدولة ووضع قرارها بيده ويمنعها من التحرّر من محور التخلف.
بعد تأكيد الرئيس نبيه بري عدم إطلاق مبادرة لإنتخاب رئيس للجمهورية، هل هناك نيّة لمبادرة رئاسية من قبلكم؟
لا داعي أن يُطلق الرئيس بري مبادرة، بل عليه أن يدعو إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية فيكون بذلك قد خدم لبنان وساعد في انتخاب الرئيس العتيد، ومبادرتنا هي دعوته إلى هكذا جلسة.
هل سيشارك تكتل “الجمهورية القوية” في جلسة مناقشة الموازنة والمصادقة على التعديلات، وماذا عن الزيادات على الرسوم والضرائب المستحدثة؟
تكتل “الجمهورية القوية” سيشارك في جلسة الموازنة، ونجحنا في لجنة المال والموازنة من إلغاء الكثير من المواد التي تحمل ضرائب جديدة، كما خفّضنا نسبة كبيرة من الزيادات على الضرائب.
ولكن من الطبيعي بعد الانهيار غير المسبوق الذي حصل في لبنان بأن يكون هناك كلفة جديدة على المواطن.
المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان سيعود الى لبنان، هل يحمل في جعبته شيء جديد؟
الموفدون الدوليون يأتون بنيّة واضحة لتجنيب لبنان مآسي الحرب وتكلفتها الباهظة، ولمنع توسّعها كي لا تدفع المنطقة وشعوبها ثمن أهوالها .
ويبدو أن حرب غزة طويلة وصعبة ودخلت في مرحلة دقيقة جدًا، وهناك سعي للسلام في المنطقة ضمن تسوية معينة.
بالنسبة للاستقرار في لبنان، هل يمكن أن تكون أميركا وسيطًا جديًا وايجابيًا؟
ما يهمّ الأميركي اليوم أن ينجز ملف ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، ولكن المسألة هي بالشروط التي قد تُطرح من قبل الأطراف، والأهم أن لا تكون هذه الشروط والتسوية على حساب السيادة اللبنانية وان لا تكون تسوية الأمر الواقع!..