بعد موقف ماكرون المستجد .. ما هو السيناريو الرئاسي المنتظر؟
بقلم ديانا خدّاج
في السياسة مخطئ من يظن ان الآراء لا تتبدل، ووجهات النظر تبقى كما هي، في السياسة هناك اخطاء، الكثير من الاخطاء، هناك مصالح وهفوات.
ففي الخطاب الاخير للرئيسي الفرنسي “ايمانويل ماكرون” أمام مؤتمر سفراء فرنسا، كانت واضحة الرسالة التي اراد ايصالها موجهًا أصابع الاتهام الى ايران في زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، وعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، موقف جديد متطور غيّر كل المعادلة وسمح للمعارضين في لبنان ان يتنفسوا الصعداء.
اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، في حديث ل “ديموقراطيا” ان “موقف الرئيس الفرنسي هو اعتراف علني بخطأ ارتكبته فرنسا عندما تبنّت مرشح ح.ز.ب الله، فهي بذلك قد خرجت عن دورها السياسي الدبلوماسي والتاريخي خصوصاً وانها ليست المرة الاولى التي ينتقذ فيها ماكرون التدخل التي تمارسه ايران في المنطقة، ما يعني ان ماكرون اراد توصيل رسالتين من خلال خطابه،
الاولى هي ان فرنسا عادت الى الانضباط والمنطق السياسي والتزمت بالبيان الذي صدرعن اللجنة الخماسية في قطر وان الخلية التي كانت تروج لمرشح ح.ز.ب الله داخل الادارة الفرنسية يجب ان تكون قد اقصيت عن القرار.
والرسالة الثانية هي ان لودريان عائد الى لبنان بافكار جديدة تتماهى مع البيان الخماسي الذي صدرعن اللجنة الخماسية الذي يؤكد انه يجب ان يكون للبنان رئيس سيادي نزيه وديمقراطي”.
ورأى يزبك ان “ما قاله ماكرون يُسقط حُكماً تبني فرنسا ترشيح سليمان فرنجية ويفرض صعوبات لوصوله لانه لا يملك المواصفات التي تطلبها اللجنة الخماسية ، ولكنه لا يؤكد ان الام الحنون ستتمكن من فرض مرشح آخر . كما ان كل ما ورد على لسان ماكرون لا يعني ان ح.ز.ب الله سيتخلى عن فرنجية وان ايران ستسهل عمل المبعوث الفرنسي”.
بانتظار ردّ فعل إيراني على موقف ماكرون أقله من خلال ما سيصدر عن “ح.ز.ب الله”، خصوصا وان فريق الممانعة يعتبر ان الامر بيده ولا يُملى عليه!.