هل دعوة جنبلاط لحوار “المصلحة الوطنية” تعبّد طريق بعبدا امام فرنجية؟

هل دعوة جنبلاط لحوار “المصلحة الوطنية” تعبّد طريق بعبدا امام فرنجية؟

يبدو ان معارضة ح.ز.ب “القوات اللبنانية” لدعوة رئيس “الح.ز.ب التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط الى الحوار مع الثنائي الشيعي والجلوس مع الأمين العام ل”ح.ز.ب الله” السيد حسن ن.ص.ر الله من أجل مستقبل لبنان، وتخوفهم منها، قد تكون في محلّها، اذ ان هكذا قرار قد يربك المعارضة، خاصة وان الاشتراكي وكما العادة يرضخ لما يعتبره “مصلحة وطنية”.
ففي الوقت الحالي يعتبر جنبلاط ان الحوار قد يوصل الى حلّ وسط، الّا ان الظروف قد تكون معاكسة في النتيجة وتؤدي بمرشح الثنائي الى القصر الجمهوري، وهو ما يعتبر “مصلحة وطنية” افضل من الفراغ الرئاسي برأي “الزعيم الدرزي”.
جنبلاط اشار إلى أنّه “لا يفهم مبرّرات” رفض بعض الأفرقاء المسيحيين للحوار، ومشدداً على أنّه “لا بديل عن الجلوس إلى طاولة الحوار.

هذا ما اكد عليه عضو اللقاء الديمقراطي، النائب بلال عبدلله، حيث اشار في حديثه ل”ديموقراطيا” : “جرّبنا الحوار وسنبقى نجرّب، ومن يعتبر ان هناك سبيلاً آخر فليطرحه.

ففي ظلّ الانقسام العمودي في مجلس النواب والخطاب الطائفي المرتفع والشعارات الانفصالية والتغيّرات الاقليمية الخطرة والتداعيات الامنية الداخلية، هل هناك بديل عن الحوار لانقاذ البلد”.؟

أضاف عبدلله “نحن مؤتمنون على تكريس منطقة واقعية سياسية والوصول الى حلول لانتخاب رئيس لا يشكّل تحدٍ لأي فريق ويستطيع حماية البلد، حتى يتمكن من قيادة سفينة انقاذ على قاعدة اتفاق الطائف”.

وعن تصويتهم في الجلسة المقبلة ختم عبدلله: “نحن نصوّت حسب قناعتنا حيث توجد مصلحة وطنية”.
من جهته، عبّر عضو تكتّل “الجمهورية القوية”، النائب فادي كرم في حديثه ل “ديموقراطيا” قائلا: “موقف وليد جنبلاط يخصّه وحده، هو يرى الامور على طريقته الخاصة، لكنه اذا راجع السنوات الماضية سيدرك ان الحوارات مع “ح.ز.ب الله” ستؤدي الى خيبة امل لان هذا الفريق غير مقتنع بالشراكة في لبنان، وما يريده هو اخضاع الاطراف الاخرى”.

مضيفاً “ليس حُكماً ان يؤدي الحوار الى انتخاب سليمان فرنجية بل يمكن ان ينتج عنه دمية بيد فريق الممانعة”.
اما عن علاقة “القوات” ب”الاشتراكي” فأكّد كرم انها لن تتأثر سلباً لانها مبنية على الاحترام. “

وبالنسبة للحوار بين جبران باسيل و”ح.ز.ب الله” فبرأي كرم مجرّد “الاعيب ولا تفاهم بين الطرفين، واذا حصل وتوصل باسيل لتفاهم مع الحزب سيكون قد جنى على نفسه وعلى البلاد لانه يعرف جيداً ان احد اسباب سقوط ولاية ميشال عون هي ممارسات “ح.ز.ب الله”.

ما يطلبه جنبلاط مفهوم كمبدأ عام، لكن على ارض الواقع هل فعلاً ينجح الحوار والتفاهم مع “ح.ز.ب الله”؟ وبغض النظر عن التوتر الذي قد يطرأ على علاقة “جنبلاط – جعجع” قد يكون الحوار الذي يدعو اليه الزعيم الاشتراكي جسر عبور لرئيس المردة الى كرسي بعبدا، تحت عنوان “المصلحة الوطنية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top