رسائل سياسية بأوجه متعددة..وعلى الشعب ان يحسم!
بقلم ديانا خدّاج
بدا في الايام القليلة الماضية ان رفع سقف الخطابات والتصاريح بات “ترند”.
ففي خطابه الاخير اثار رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في معراب، موجة من التساؤلات على الساحة السياسية وبين اللبنانيين.
حذّر جعجع الشارع اللبناني من الممانعة ومن حوارٍ مفخخ يفرض عليهم ارادة هذا المحور، كذلك اكد استعداد تحمّل الفراغ لأشهر وسنوات، على تحمل فسادهم وسرقاتهم وسيطرة دويلتهم على دولتنا.
وفي هذا المجال وضّح عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان ل”ديموقراطيا” ما رمى اليه جعجع مؤكدا ان رسالته كانت رسالة اعتراض، “اي انه من غير المقبول ولا المسموح ولا المنطقي ولا الطبيعي ان يبقى الشعب اللبناني خاضع لمنطق لا يشبه منطق الانسان الطبيعي والدولة الطبيعية ومنطق التاريخ الحضارة والحداثة والتطور، “مش مقبول” من حق اللبناني ان يعيش بكرامة، نحن نطالب بدولة دستور وقانون ومساواة وشراكة وما يقصده “الحكيم” بهذه المسألة اننا لن نقبل ولن نرضخ، ومن يراهن اننا سنتطبّع مع الامر الواقع هو مخطئ تمامًا”.
واضاف “جعجع نبّه فريق الممانعة ان لا يراهن على قصر نفسنا، نفسنا طويل وطويل جدًا وهذا لا يعني اطلاقا ان المرحلة مقفلة ولا حلحلة فيها، وبالتالي اذا كنتم مراهنين اننا سنتراجع فانتم مخطئين، هذه هي الرسالة”.
وتأكيدا على كلام جعجع قال اسطفان “نحن بدنا ونحن فينا، نريد ان نأسس دولة وذلك من خلال التجربة، اي اننا نريد الذهاب الى النهاية بخياراتنا وتوجهاتنا وهذا الامر محسوم ومبتوت فيه.
يمكننا منعهم من فرض رئيس يخدم اجنداتهم السياسية، وبالتجربة القوات اللبنانيه نجحت بجميع مراحلها، واجهت وانتصرت”.
بدوره وتزامنًا وجه رئيس ح.ز.ب الكتائب اللبنانية، “سامي الجميل” رسالة الى الشارع السنى والمعارضة الشيعية تتضمن ايضا دعوة الى الانتفاض على الواقع الراهن.
وبهذا الخصوص افادت مصادر مطّلعة من ح.ز.ب” الكتائب ” ل”ديموقراطيا” ان مواجهة ح.ز.ب الله هي قضية وطنية وليست مسيحية ونحن نعتبر ان “امل وح.ز.ب الله” لا يمثلون كل الطائفة الشيعية، لذلك نتوجه الى المعارضين الاحرار وايضا الى الشارع السني السيادي بامتياز والذي يلعب بعض نوابه دورهم بعكس البعض الاخر، لذلك ندعوه بالضغط على هؤلاء لياخذوا اماكنهم في الموقف السيادي الصحيح.
فكما حصل في 14 اذار وعندما اخذت مواجهة السوريين منحا وطنيا، كذلك اليوم هي مواجهة ح.ز.ب الله. لذلك نحن ندعو الى انتفاضة بخطوات سلمية، لان البلد بحاجة الى تحرّر من هذا الواقع.
نحن لا ندعو الى حرب انما الى ثورة حقيقية بوجه وضع يد “ح ز.ب الله” على البلد.
رسائل يتناقلها الشعب اللبناني في ما بينهم على انها “ستخرب البلد” ومتى فسّرها المعنيون ظهرت بمعانٍ اخرى. رسائل بعدة اوجه والمهم ان يفهم الشعب الحائر معانيها الحقيقية.