جوزيف عون، رئيسا للجمهورية؟

بقلم ديانا خدّاج

يبدو ان اسم قائد الجيش جوزيف عون عاد الى الاضواء من جديد، ليتبيّن انه مازال مدرجًا ضمن قائمة المرشحين للرئاسة، بالرغم من التزامه الصمت وكأنه ليس غير مبالي او أقلّه متحمّس. ويجزم عارفوه والمقربون منه ان موضوع الرئاسة لا يندرج في حساباته.
لكن طبعاً اي استنتاجات لا تلغي احتمال ان يكون المضمون مختلف تماما”.
وفق المعلومات الأوليّة اللجنة الخماسية وفي اجتماعها الأخير، ناقشت ترشيح عون برغبة من دولة قطر مدعومة من أميركا ومصر، ولو ان البعض، كفرنسا، يعتبر ان حظوظه تعتمد على تأييد “حزب الله”.
هذا ما يستبعده الصحافي والمحلّل السياسي، سيمون ابو فاضل في حديث ل”ديموقراطيا” ليؤكد ان اسم قائد الجيش مطروح في اللقاءات الجانبية فقط ولم يُطرح رسميا باللجنة الخماسية، لأن القطريون يتحركون على الساحة اللبنانية لايجاد رئيس، كما في السابق، والخلاصة هي “خطة ب” اي استبعاد فرنجية عند الثنائي وامكانية التفكير باسم آخر قد يكون جوزيف عون، انما وحتى الان يبقى هذا الحديث، بحسب ابو فاضل “تأسيسي”.

واعتبر ابو فاضل ان وصول عون هو عملية تتعلق بظروف ومعطيات، وما يحتاج اليه البلد في هذا الوقت.
هناك من يعتبر ان قائد الجيش “عقلو براسو” وهو شخص قادر على دوزنة الامور بين القوى السياسية، وقد يمارس دوره الرئاسي كحَكم، ولكن طبعا لا يخلو الامر من ضمانات ستُطلب، تحديدا من الثنائي الذي يمتلك هواجسه الخاصة كما العادة، وما علينا الّا الانتظار لنرى حجم التفاهمات والى اين قد تصل.

ويرى ابو فاضل ان عون من الاشخاص المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة من الاحتكاكات بين القوى السياسية، فهو قادر على مواجهة الفساد وادارة اي حوار، فصفاته تعكس المواصفات المطلوبة.

في النهاية، المرشح الرسمي للثناثي الشيعي لا يزال “رئيس تيار المردة” ولا احاديث عن مرشّح آخر على الاقل في العلن.
ومن ناحية اخرى، لا يمكن التنبؤ ما اذا كان سيصل العماد جوزيف عون الى سدة الرئاسة. واذا حصل، كيف ستكون ادارته للبلاد في ظل الواقع الحالي.

في الخلاصة، الدعوات لانتخاب الرئيس لا يبدو ان صداها يصل للمعنيين واصحاب القرار محليين او خارجيين، رغم ان الحال لم يعد يُحتمل والمبادرات كثيرة، لكنها ليست فاعلة حتى الساعة!