مطار القليعات بحاجة الى قرار!..
بقلم ديانا خدّاج
عاد الحديث عن مطار القليعات (مطار رينيه معوّض) الى الواجهة من جديد، فإعادة تشغيله بحسب البعض هي حاجة ملحّة في ظل المشكلات التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي، خاصة لقدرته الاستيعابية المحدودة، فإذا أُعيد فتحه، سيخفف الضغط عن مطار بيروت، بحيث من شأنه ان يستقبل ثلاثة ملايين مسافر سنويًا، بالاضافة الى عائداته الاقتصادية، وتأمينه فرص عمل للشباب.
في حديث ل”ديموقراطيا” يقول رئيس لجنة انماء وتشغيل مطار القليعات، وعضو الحراك المدني العكاري ، جمال خضر: “نعمل على هذا الموضوع منذ اكثر من عشر سنوات وهناك عدّة لجان تتابع المشروع لانه حق من حقوقنا، فمطار القليعات هو الوحيد غير مطار بيروت الذي يُصنّف مدني وعسكري في الوقت نفسه، اضافة الى انه مسجل بمنظّمة الطيران التي تعنى بتطوير المطارات”.
يضيف خضر: “دراسة الجدوى الاقتصادية والسياحية جاهزة، فالمضي بالمشروع يحتاج فقط الى قرار سياسي، بحيث يمكن ان تتم اعادة تشغيله تحت ادارة مطار بيروت”.
“كما نعلم ان مطار رفيق الحريري الدولي يصنّف على انه شبه غير آمن، والشرط الاول لتحسين هذا الواقع هو ان يكون هناك مطار رديف له كما في باقي دول.
ويقول خضر: “طرحنا في السابق موضوع التمويل مع السفير الصيني، كما كان لنا كحراك مدني، لقاء مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حول مؤتمرٍ لدول من شأنها ان تشارك بتأهيل هذا المشروع، انما وقع الخلاف بسبب الحسابات السياسية. امّا اليوم فقد تواصلت ست شركات من دول عدّة مع النائب سجيع عطية، لتقديم الدعم، فالمطار بحاجة الى ترتيبات بسيطة وقرار”.
اضاف: “تعتبر عكار “خزّان الدولة” فنحن اكثر الناس التصاقًا وتمسّكًا بالدولة اللبنانية، والمطار بوضع آمن، يقع بمنطقة مكشوفة وليست سهلة لأي اعمال خطيرة ، كما انه قابل للتوسع بكافة الاتجاهات”.
ختم خضر: “المطار من شأنه ان يؤمن ثلاثة آلاف وظيفة بالحدّ الادنى بشكل مباشر، وثلاثة آلاف اخرى بشكل غير مباشر من تسويق ونقل وغيره، كذلك سيُمكّن المواطنين اللبنانيين من التّعرف على عكار والاستثمار فيها، لوجود البيئة الحاضنة واليد العاملة وكل ما يسهّل العمل في هذه المنطقة، فالمطار هو حاجة اقتصادية بحتة لأبناء الشمال”.