في الذكرى العاشرة لمجزرة التقوى والسلام… أهالي الضحايا وجع لن يُشفى!

في الذكرى العاشرة لمجزرة التقوى والسلام… أهالي الضحايا وجع لن يُشفى!

في٢٣ آب ٢٠١٣ أقدمت مجموعة إرهابية على تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس شمال لبنان ،ذكرى أليمة أضيفت على ذكريات لبنان الحزينة.

عشر سنوات مرّت ولليوم لم تبرُد قلوب أهالي الضحايا في الذكرى العاشرة للتفجير ولم ينفّذ أي حكم بمن خطّط ونفّذ الجريمة التي أسفرت عن سقوط 54 شهيداً و800 جريح.

انفجار المسجدان ليس مجرّد حادثة عابرة بالنسبة لكثيرين، لحظة الانفجار ما زالت راسخة في ذاكرة عدد كبير من الناس، فهم فقدوا زوجة أو شقيقاً أو أباً أو أختاً …
يتحدث أهالي الضحايا ل”ديموقراطيا” عن ذلك النهار المشؤوم ووجعه الذي لا يزال يرافقهم حتى اليوم.

المحامي علي الحازم ناجي من الإنفجار يقول ” كنت أصلي في ذلك اليوم في مسجد السلام مشاهد الإنفجار لا تزال عالقة في رأسي لليوم أصوات الصريخ و الجثث المتفحمة. مشاهد مأساوية، فقدت سمعي دقائق من اثر الإنفجار، أذكر جيدا عندما نظرت حولي لم أجد سوى الدمار والدماء “.

ريتا مخذامي شابة فقدت زميلتها في العمل وصديقتها المقرّبة، تروي تفاصيل النهار “في ذلك اليوم المشؤوم تقدّمت لينا بإذن من المكتب الذي كنا نعمل به لتذهب وتشتري أغراض لمنزلها الجديد الذي انتقلت اليه مع والدتها كانت فرحة جدًا لكن الإنفجار أنهى حياتها لقد عشنا لحظات عصيبة لا يزال أثرها حتى يومنا هذا ” .

عشر سنوات لم تجفّ دمعة “أم عامر” عامر إبن العشر سنوات الذي استشهد جراء التفجير تقول والدته ” عامر إبني رحمه الله كان طيباً حنوناً أصرّ في ذلك اليوم على الصلاة في المسجد مع خاله ليتني منعته !.
منزلنا بالقرب من المسجد لا أزال أذكر جيدا ذلك الصوت القوي، لم نكن نعلم ما الذي حصل عندما نزلنا علمنا بإنفجار المسجد أسرعت لأحضر عامر لم أجده تعرّفت اليه من خلال ملابسه فقط لم أنجب طفلي ليقتلوه الشهر المقبل يدخل عامر سن ال ٢٣ .”

عشر سنوات مرّت ولم يصدر أي قرار يبرّد قلوب أهالي الضحايا ولبنان بأكمله، هي ذكرى اليمة لن تندمل جراحها ما لم يلقَ الظالم عقابه ويحاسب المجرم على فعلته في التعدّي على المصلّين في المسجدين ويزهق أرواح العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والخراب والدمار الذي لحق بالمدينة الحبيبة” .

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top