بقلم ديانا خدّاج
بانتظار التسويات، الخارجية منها والداخلية، يغوص لبنان ومعه الشعب كل يوم اكثر بالازمات المتتالية والمتراكمة.
اللجنة الخماسية التي تسعى لحل المشكلة الرئاسية المتجمّدة، يبدو انها لقطت عدوى العجز، حتى بدأ البعض يتّهمها بالعرقلة.
عضو كتلة الجمهورية القوية، النائب فادي كرم رفض بحديث لـ “ديمقراطيا نيوز” هذا الاتهام معتبرًا ان اللجنة الخماسية لا تعرقل الملف الرئاسي بل غير قادرة على ايجاد الحلول فقط، لافتًا الى ان المعرقل الحقيقي هو محور الممانعة الذي يضرب الدستور اللبناني.
واضاف ان اللجنة الخماسية وصلت الى مرحلة الاحباط لان بعض اطرافها تسعى للتوافق مع المعرقلين بدلا من ازالة العوائق الواضحة التي يضعها محور الممانعة!..
ويعتبر كرم انه على الخُماسية الضغط من اجل ممارسة ديمقراطية دستورية او توافقية على الطرح الثالث الذي تبنّته وقوبل بالرفض من قبل المحور المعرقل نفسه.
وبالنسبة للحديث عن ان البطريرك الراعي قد ابلغ اللجنة الخماسية انه لا مشكلة لديه مع رئيس المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، يقول كرم “البطريرك الراعي من موقعه يتعاطى مع كل المرشحين باحترام ويعتبر المرشح فرنجية شخصية محترمة، وبالتالي لايرفض او يوافق على اي من الاسماء. “
اما اعتبار فرنجية مرشح متّفق عليه مع البطريركية مسألة بعيدة عن الواقع، مؤكدًا “البطريركية لن تعرقل ولن تتدخل، فهي تريد ممارسة انتخاب الرئيس بشكل طبيعي بما يتوافق مع الدستور”.
وعن مشاركة “القوات اللبنانية” في الحوار، لفت كرم الى انهم يشاركون في الحوار مع كافة الاطراف لإيجاد الحلول المناسبة، والخلاف مع الرئيس بري نشأ بسبب تعاطيه كفريق وليس كرئيس مجلس نواب وموقفه المتحيّز والمسهّل لمحور الممانعة.
فالقوات منفتحة على كافة الحوارات ولكن ليس على طاولة تصبح عرفًا امام كل استحقاق يجري في لبنان وترفض ان يكون الدستور مشروطا بأية أعراف.