جبور: لا موقف للقوات من كلام المرّ..ريشا: المرّ يعود للسياسة لأجل المكتسبات الخدماتية والأمنية!..

لأن الساحة تتسع للجميع عاد الوزير السابق الياس المر إلى الحياة السياسية من الباب العريض، فجيلٌ بكامله اعتبره مقرباً من” ١٤ آذار ” ومبادئها ولهذا التقارب حاولوا اغتياله وكسب دعماً كبيراً من كل مكونات “١٤ آذار” وجمهورها، ولكن الصدمة أن المر عاد ليبرئ “حزب الله” وسوريا من محاولة اغتياله لا بل خوّن المحكمة الدولية وأعلن التقارب مع الحزب والتيار سياسياً..

هذا التصريح الصادم سقط كالصاعقة على الساحة السياسية خاصةً بعد الكلام الناري للمرّ ومهاجمته كل من الكتائب والقوات اللبنانية، فقالها بالمشبرح “لا أنصح ابني بالتحالف مع جعجع ولا أوافق على ذلك كما أنني لا أثق بالجميّل أما “التيار الوطني الحر” فلا مشكلة لدي معه”.

هذا الكلام لم يمر مرور الكرام عند “الكتائب” في حين أن “القوات” فضّلت إلتزام الدبلوماسية وعدم إعطاء الأمر أكبر من حجمه تحت قاعدة أن الساحة المسيحية السياسية “بتساع الكل” رافضين الخوض بتفاصيل التصريح على أن المر حر بخياراته والناس هي الفيصل.

بقلم وفاء مكارم

وفي السياق، اعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” أن للوزير السابق الياس المر الحق بالعودة بالطريقة التي يشاء فيها إلى العمل السياسي وأن يتموضع بالشكل الذي يراه مناسباً، ولا موقف للقوات من المواقف التي اتخذها وبأن الساحة المسيحية تتسع للتنوع.

وأشار جبور إلى أن الناس هي الحكم الذي يحاسب كل فرد سياسي على خياراته ومواقفه، لافتاً إلى أن “القوات” حزب كبير وله موقعه وبأن ولا ينظر للعمل السياسي على قاعدة المنافسة بل أن للقوات قضية وطنية كبرى يعمل على تحقيق أهدافها بمعزل عن ما تقوم به الممانعة من تعطيلٍ للحياة الديمقراطية والسياسية في البلد ومصادرة قرار الدولة من ناحية قرار السلم والحرب.

وعن تأييده لفرنجية، اعتبر جبور أن هذا الموقف ليس بجديد لان ابن إلياس المر النائب ميشال المر لديه تموضعه السياسي مع الفريق المؤيد لفرنجية.

من جهته، أشار رئيس جهاز الإعلام في حزب “الكتائب اللبنانية” باتريك ريشا في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” إلى أن المر يريد أن يجد نفسه مع فريق “حزب الله” السياسي وبأن هذا الأمر لا يمر إلا بمعاداة أخصام الحزب، لافتاً إلى أن هذا التموضع ليس بجديد لان ابنه النائب ميشال المر حاسماً في موقفه السياسي ضمن كتلة نيانية تؤيد “حزب الله” وفرنجية.

وأسف ريشا أن تكون هذه العودة بالطريقة وبالكلام الذي اختاره المر، مشيراً إلى انه بدل أن يعود على اساس العلاقة الطيبة مع الجميع عاد بأسلوب الهجوم على فريق معيّن وان مقابلته تجمع الكثير من التناقضات مع مسيرته ومع الأحداث التي حصلت معه بالفترة الاخيرة”.

كما اعتبر أن تحول المر من رجل مقرب من “١٤ آذار” إلى مقرب ل” ٨ آذار” رغم محاولة اغتياله ايضاً ليس بالامر الجديد، مضيفاً “بيت المر لم يكن في كل المراحل السياسية في الخط السيادي فكانوا في السابق احد أعمدة الاحتلال السوري في الحكم عبر وزارة الداخلية وفي المتن، فلا ثبات في المواقف للمر”.

ورأى ريشا أن ما حدث بعد محاولة اغتيال المر كان صحوة ضمير على أساس أن تستمر، قائلاً “يبدو ان عودته إلى جنة السلطة سمحت له أن يناقض نفسه وتاريخه لأجل بعض المكتسبات الخدماتية والأمنية لان هذا الخط لا يبيع سياسة بل يبيع خدمات وزبائينية، وكنا قد اعتقدنا أن آل المر خرجوا منه ولكن يبدو أنهم عادوا إليه”.

وعن هجوم المر على رئيس “حزب الكتائب” سامي الجميل، لفت ريشا إلى أن الأمر غير مقبول كما ليس بجديد وبان “الكتائب” في المرات السابقة تحفّظت عن الرد، قائلاً “لا ندري ما هو المأخذ لدى المر على “الكتائب” وعلى الخط السياسي الذي يمثله”.

وعن تحميل المر مسؤولية الانهيار للأحزاب السياسية، أشار ريشا إلى أن آل المر شاركوا بالسلطة عبر الحكومات لأكثر من ٢٠ عامًا، مشيراً إلى أن المر يعتمد على مبدأ أن ذاكرة الناس قصيرة ولكن “الشمس شارقة والناس قاشعة”.

وحول تأييده لترشيح فرنجية توازياً مع تقاربه مع الوطني الحر ، اعتبر ريشا أن فريق” ٨ آذار” لديهم اشكالية موحدة فمازالوا يحافظون على تواصل مع “الوطني الحر” ضمن علاقة جيدة تتجسد في الاستحقاقات كما حصل في انتخابات نقابة المهندسين في ظلّ الازدواجية بمسألة تأييدهم لترشيح فرنجية.

ورأى ريشا أن المر ليس بحاجة لحزب كي يعود للعمل السياسي لان لديه حالة موجودة على الساحة”..
وختم ” بحسب الشروط التي يضعها المر أفضل له أن ينشئ جمعية للانماء وليس حزبًا سياسيًا!..”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top