حدث ديبلوماسي وسياسي وإعلامي مع إنطلاقة “طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤”

بقلم روعة الرفاعي

شهدت طرابلس يوم الجمعة الماضي إحتفالاً رسمياً لإطلاق ” طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤” بدعوة من وزارة الثقافة ورعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وذلك في معرض رشيد كرامي الدولي والذي إحتضن سفراء ووزراء ثقافة من مختلف الدول العربية فضلأً عن وزراء ونواب لبنانيين حاليين وسابقين وفعاليات اقتصادية وهيئات ثقافية، بإختصار كانت الإنطلاقة بمثابة عرس حقيقي لمدينة العلم والعلماء والتي إنتظرت سنوات وسنوات لتحصد مثل هذا الحدث والذي قوبل بتنظيم أقل ما يُقال عنه بأنه جاء دون مستوى الحدث المنتظر مما دفع بالعديد من الشخصيات والفعاليات للإنسحاب بعدما لم يجدوا أماكنهم أو إضطروا للجلوس في أماكن لا تتناسب ومراكزهم كما حدث مع نواب ووزراء سابقين، ومع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، ونقيب المهندسين شوقي فتفت وغيرهم كثر !..

تنظيم سيء أدى إلى تأخير حفل الإفتتاح، كما حصل بتأخير إنطلاقة هذا الحدث المهم بالنسبة لمدينة طرابلس حوالي الخمسة أشهر أي بعد إنقضاء نصف سنة مما يعني اقتصار أشهر استفادة طرابلس من كونها عاصمة للثقافة العربية، فهل ستكون الفيحاء قادرة على استقطاب الزوّار من كل الدول العربية كما السفراء في حفل الإفتتاح؟!..

“ديمقراطيا نيوز” كان في قلب الحدث وأجرى لقاءات مع بعض ضيوف الحفل وهذا ما قالوه عن المناسبة وأهميتها:

الوزير سلام

وزير الاقتصاد أمين سلام قال:” حدث اليوم عرس وبداية طريق نطلاقاً من معرض رشيد كرامي، وفي نفس الوقت هو حدث مهم لكل لبنان حيث الإعلان عن ” طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠٢٤”، ان شاء الله تكون هذه الخطوة المشعل المضيء للنفق المظلم الذي تمر فيه المدينة بسبب الحرمان، هي فعالية مميزة ومن بعدها سيكون هناك نافذة كبيرة ونشاطات للمعرض وطرابلس وأهلها”.

الجسر

النائب السابق سمير الجسر قال :” هو حدث مهم جداً أن تكون مدينة طرابلس عاصمة للثقافة العربية ، والأمر كان مقرراً قبل ثلاث سنوات لكن الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون تحقيق ذلك، ومن هذا المنطلق أود أن أحيي جرأة من نفذ الحدث اليوم سيّما وإن الظروف المالية صعبة جداً، يمكن لطرابلس الإستفادة كونها ستكون محط أنظار كل الدول العربية، ثانياً الحدث من شأنه أن يغير النظرة لطرابلس والتي ألصقت فيها التهم وشوهت صورتها من خلال إعطاء الزخم للأعمال الثقافية، نتمنى النجاح لكل الأعمال”.

مطر

النائب ايهاب مطر قال:” اليوم نشهد عرس بالفعل وطرابلس تعود لتأخذ حقها وهذا أمر ايجابي ، كل مايجري يعد جيداً وطرابلس هي مدينة العيش بسلام مدينة العلم والعلماء، والصورة المحفورة في أذهان البعض غير صحيحة وهي ستزول بلا شك، هي خطوة ايجابية للمدينة”.

ناجي
النائب طه ناجي قال:” معروف عن طرابلس بأنها مدينة منغلقة ، ونحن اليوم نفتح بوابتنا الذهبية كي نقول بأن طرابلس عكس ما يثار عنها ، ومنذ زمن لم نشهد مثل هذا الاحتفال الذي يضم السفراء من كل الدول العربية نحن نفتخر بمدينتنا وأهلها وبالطبع الكل سيتمتع بما فيها من قدرات، طرابلس ستستعيد أمجادها السابقة “.

خوري

النائب ايلي خوري قال:” الحدث في غاية الأهمية كونه سيعيد للمدينة شيئاً من الإهتمام بعد الحرمان الذي تعرضت له على مدى سنوات طويلة، هو سيعمل على إظهار وجه طرابلس الحقيقي الحضاري والثقافي ، هي مدينة العلم والعلماء لكن الحرمان الذي تعرضت له من قبل الحكومات المتعاقبة على لبنان وضعها في غير صورتها ، واليوم نسعى مع كل الخيرين إلى تحسين هذه الصورة ، ويجب تكثيف الجهود والمبادرات وكل نشاط يظهر نقاوة طرابلس في تاريخها حاضرها ومستقبلها”.

عبود

النائب جميل عبود قال:”أمام هذا الحدث المهم لا يمكننا إلا أن نتوجه بالشكر لوزير الثقافة محمد وسام مرتضى ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذي يبذل قصارى جهده من أجل مدينته ، وكما إعتدنا خلال السنوات السابقة طرابلس ستنجح وتتفوق في إثبات وجودها ليس شمالاً فحسب وإنما كل لبنان، طرابلس هي مدينة العيش الواحد وأحداً لا يمكنه إنكار ذلك وبإذن الله ستعود إلى سابق عهدها”.

معوض

من جهته النائب ميشال معوض قال:” هو حدث أساسي لطرابلس والشمال بشكل عام، وطرابلس عبر إطلاق مفاعيل ” طرابلس عاصمة للثقافة العربية ٢٠٢٤” فإنها تطل بتاريخها وثقافتها وتراثها وعمرانها، وكمؤسسة ” رينيه معوض” فإننا نشارك في هذا النهار عبر دعم مؤسسات صغيرة ومتوسطة بغية العرض كعربون وفاء لهذه المدينة والتي ظلمت أمنياً وسياسياً وانمائياً، والتي تم تحويلها إلى صندوق بريد للأمن من جهة وللأفقر على حوض البحر المتوسط من جهة أخرى، اليوم تعود لؤلؤة كما نعرفها لتقوم بدورها كعاصمة للشمال فهي مدينة أساسية بالمعادلة الوطنية”.

سلام

رئيس تحرير جريدة ” اللواء ” صلاح سلام وخلال مشاركته بالإحتفال قال:” في الواقع هو دليل جديد على أن طرابلس مدينة العلم والعلماء مدينة الثقافة والفكر ومدينة الإبداع الفكري والثقافي، وهذا دليل على أن المحاولات التي تريد إلصاق صفات العنف والارهاب والتطرف بالمدينة لا أساس لها من الصحة أتمنى أن يكون الحدث فرصة لإعادة الروح للحياة الثقافية والفكرية في طرابلس وبقية المناطق اللبنانية معها”.

أديب ريفي

رئيسة جمعية طرابلس حياة سليمة أديب ريفي قالت:” هو الحدث الأهم في طرابلس أن تكون عاصمة للثقافة العربية ، وهي ثاني مدينة مملوكية بعد مصر وتستحق مثل هذا الحدث “.

فري

رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري قال:” إنه حدث مهم حضور كل السفراء العرب إلى طرابلس مع الشخصيات السياسية والفعاليات اللبنانية والهيئات الثقافية ونتمنى أن تستفيد طرابلس من كونها عاصمة للثقافة العربية حتى إنتهاء العام”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top