في اطار متابعة الابنية الجامعية في المون ميشال زار وفد من اللجنة المصغرة لمتابعة حرم الفروع الشمالية للجامعة اللبنانية بلدية الميناء حيث التقى امين سر عام محافظة الشمال القائم باعمال بلديتي الميناء و القلمون الاستاذة ايمان رافعي، بحضور رئيس دائرة الهندسة في بلدية الميناء الناشط البيئي المهندس عامر حداد.
بداية شرح أعضاء الوفد الاهداف التي حدت باللجنة لاطلاق هذا الحراك الاكاديمي، و يقع في مقدمها العمل سريعا على استكمال بناء كلية الصحة التي حفرت منذ سنوات مع أغورا المجمع، والتي استعيد العمل ببنائها مؤخرا و لكن ببطء لا يتناسب مع الحاجة الماسة لهذه الكلية التي تشغل الان طوابق مستأجرة في مبنى مستشفى طرابلس مع كل اشكالياته. علما ان المباني كان يجب ان تنجز لولا كان هناك اهتمام من قبل السلطات المسؤولة بجميع مستوياتها، خصوصا المستوى الحكومي، حيث تأخرت الحكومة بدفع حصتها من القرض المؤمن من بنك التنمية الاسلامي، مما اخر دفع كشوفات المتعهد و توقف العمل طويلا قبل استعادته مؤخرا بعد ان استعادت الحكومة دفع حصتها. علما ان الحفرة كادت ان تردم نهائيا بسبب الاخطار الكامنة على الكليات الاخرى، كما حصل مع حفرة كلية الصحة في الفروع الثانية في الفنار التي ردمت بالفعل. ذكر الوفد بأن المجتمع الشمالي التف برمته حول مشروع بناء مدينة جامعية متكاملة منذ اطلقت حركتها في اواخر القرن الماضي، مصرا على بناء حرم جامعي لائق ومتكامل. علما ان المدينة الجامعية تحتضن الان ثلاث كليات فقط هي العلوم والهندسة والفنون وتعاني من الاهمال و ضعف الصيانة وهزالة الميزانية ومن مركزية شديدة، مما يؤثر على ادارة العمل الاكاديمي والبيئي والصحي. رحبت الاستاذة ايمان باستعادة الحراك الاكاديمي و النقابي و المدني من اجل استكمال كلية الصحة كما استكمال كل المشروع الاكاديمي ذو الطابع التوحيدي و الحضاري، مذكرة بالدور الذي لعبته البلديات لمساعدة الفروع الشمالية خصوصا بلديتي طرابلس والميناء، فضلا عن اتحاد بلديات الفيحاء. وقد اكدت الاستاذة ايمان على بذل كل الجهود الممكنة لاستمرار هذه المساهمة رغم الازمات المعقدة والمعروفة التي تمر بها البلديات، و من منطلق موقعها في محافظة الشمال و استلامها لمهام بعض البلديات أبدت استعدادها للتواصل مع الجهات المانحة من منظمات دولية او جمعيات محلية لتقديم الدعم لمباني الحرم الجامعي ان امكن. كما اكدت الاستاذة ايمان على المشاركة في دعم توجه اللجنة نحو لقاء واسع يستنفر قوى المجتمع الشمالي النقابية والمدنية والسياسية من أجل الضغط للاسراع في انجاز الصرح الاكاديمي الموحد بكلياته كافة، بما فيها مباني الابحاث وسكن الطلاب، رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن، لما للجامعة اللبنانية و لقطاعات وصروح التربية والتعليم عموما من دور اساسي في تعزيز الموارد البشرية وحماية البيئة الطبيعة الجميلة التي ميزت لبنان.
