بقلم رفال صبري
بمناسبة الأسبوع الأخضر الذي تحتفل فيه جمعيات المستهلك حول العالم، أقامت جمعية المستهلك / لبنان بالتعاون مع فرع المهندسين الزراعيين في بيروت ورشة عمل حول هدر الغذاء واستدامة الإستهلاك .
استُهلّت الورشة بفقرة تعريفية بالمنظمين والحضور ولمحة عامة عن رؤى الاستهلاك المستدام وماهيته، وتطرّقت خلالها القائمة على الورشة المهندسة “فاطمة أبو عبّاس” إلى عدد من المحاور المتنوعة التي تهدف إلى الوصول نحو رؤية مستقبلية حول الاستهلاك المستدام انطلاقًا من الآن وحتى العام ٢٠٣٠، لأجل المحافظة على الغذاء وتأمين حياة مستدامة للأجيال القادمة.
وذلك نظرًا لنسبة الهدر الغذائي المتزايدة من قِبل الأشخاص والمؤسسات على حدّ سواء، فيما يعاني عدد كبير من الأفراد في الحصول على الحاجيات الأساسية منه.
تُعنى رؤية الاستهلاك المستدام في الحصول على أكبر منفعة ممكنة من الغذاء وإفادة أكبر عدد ممكن من الأفراد دون الحاجة إلى الهدر أو الإتلاف.
جرى ذلك في إطار إشراك الحاضرين في مجموعة من الأنشطة التفاعلية وإيصال الأفكار بطريقة تشاركية وغير تلقينية، وقد اعتبرت “أبو عبّاس” أنّ للحضور دور مهم في تشكيل الرؤى المستقبلية للحفاظ على الموارد ولتحقيق الاستدامة في الغذاء.
بدوره أشار أمين سرّ نقابة المهندسين في بيروت “توفيق سنان”، إلى ضرورة وضع خطة مدروسة تنطلق من المؤسسة نفسها تكون كخطوة أولى نبدأ بها بأنفسنا للحد من هدر الغذاء وتحقيق استدامة الاستهلاك من خلال عدد من الإقتراحات مشيرًا إلى أنّ النقابة جاهزة لتقديم التسهيلات ومستعدة لتوسيع النشاطات.
أكّد “سنان” على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على موضوع الإستهلاك خصوصًا مع عودة تفعيل قطاع الزراعة بعد الأزمة الإقتصادية معتبرًا أنّ الإعلام هو العنصر الأساس في إيصال الأفكار والأنشطة التي تقوم بها النقابة.
وقد تميّزت الورشة بنمطها التفاعلي، التشاركي الذي سمح لعدد من الجهات بالانضمام إليها ومن تخصصات متنوعة منها: العاملون في قطاع المطاعم والمصانع والبلديات، بالإضافة إلى الجمعيات والإعلام.
وقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات ساهمت كل واحدة بدورها بكتابة خطة مستقبلية لضمانة الاستهلاك المستدام والمحافظة على الغذاء من خلال السلسلة المترابطة أي انطلاقًا من المزرعة ووصولًا إلى المستهلك.
ومن الجدير بالذكر أنّ نتائج وفعاليات هذه الورشة سيتم عرضها في تقرير بحثي في السويد عن رؤية الدول حول إستدامة الإستهلاك.
اختتمت الورشة بتوزيع شهادات تقدير ومشاركة على الحاضرين والتقاط صور تذكارية
جميعها سيتم إرفاقها مع التقرير إلى السويد.