في اطار نشاطاتها البيئية والثقافية في المناطق الشمالية، اقامت جمعية بوزار للثقافة والتنمية يوما بيئيا وثقافيا في ربوع الضنية، بمشاركة بضع عشرات من اصدقائها، انطلقوا في الساعة ٨ صباح الاحد في ٧/٧/٢٠٢٤ من امام مركز الجمعية في شارع عزمي. المحطة الاولى كانت في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في سير، والذي يتكون من مجموعة رائعة من البيوت التراثية الجميلة و المرممة مع باحات ومساحات خضراء تشفي العليل. وكان في استقبال الوفد عدد من اعضاء الهيئة الادارية للمنتدى الثقافي في الضنية شرح مدير التجمع السيد مازن ايوبي نشوء واهداف المجمع، و تكلم الاستاذ احمد يوسف عن تاريخ الابنية وسياق تجميعها لاحقا، وتحويلها الى اجمل مركز ثقافي انمائي رعائي في الضنية والشمال عموما، موجهة تحية لجميع الذين عملوا على تحويل هذا الصرح لحقيقة. وبعد جولة في اقسام المركز مع شرح من السيد رامي عبد الكريم فرزنا قسما متطورا و جذابا ومريحا لرعاية الايتام وقسم للعمر المديد،، يحتوي على بيت للراحة ومكتبة و عيادات طب وطب اسنان، و زرنا اقساما كثيرة، بعضها يستخدم للنشاط الثقافي والمؤتمرات والمعارض. ثم جرى لقاء في باحة المجمع بين الوفد والمنتدى ، حيث شكر رئيس الجمعية طلال خواجة باسم بوزار الجميع على حفاوة الاستقبال و قدم للمنتدى ولادارة المجمع بعض المنشورات التي اصدرتها بوزار والتي تتضمن بعض انجازاتها خصوصا في الضنية، كما وجه خواجة تحية لروح د.مصباح الصمد احد مؤسسي المنتدى واحد مؤسسي بوزار واحد مؤسسي لجنة المتابعة للبناء الجامعي في المون ميشال، و وجه خواجة ايضا تحية لروح الزميلة والكاتبة الدكتورة غادة السمروط يوسف. وشرح الاستاذ احمد يوسف علاقة المنتدى العضوية ع لقاء “فيحاؤنا حاضنة الثقافة لكل الازمان الذي يشكل المنتدى احد دعائمه. المحطة الثانية كانت في بقاع صفرين حيث حصل لقاء بين المشاركين في بوزار واعضاء من البلدية على ترويقة المنقوش الذي تشتهر فيها هذه البلدة. ثم تبادل كلمات بين البلدية و بوزار ركز فيها على ضرورة الاهتمام بجدارية بوزار ومحيطها من انارة وكراسي فنية ونباتات وخلافه. وكان المشاركون قد توقفوا امام الجدارية وملحقاتها التي انجزتها بوزار في منطقة الكزدورة من سنوات في محاولة لدفع حركة الاصطياف والسياحة في البلدة. المحطة الثالثة: كانت في جبل الاربعين حيث اطلع الجميع على واقع الاف الشجيرات التي زرعتها بوزار في سفح الجبل من عدة سنوات، وقد فرح المشاركون في رؤية الشجيرات قد كبرت وزادت من جمال البيئة ومن كثافة الشجر في الجبل . المحطة الرابعة: كانت باتجاه جرد النجاص. وصولا لغابة الارز الجميلة في الجرد، حيث قام المشاركات والمشاركون بمتعة المشي داخل الغابة لبضع ساعات، قبل ان يغادروا هذا المكان الذي يدعو للاسترخاء والتأمل وشحن الطاقة فبل العودة لحالة الغضب والتوتر في المدن. المحطة الخامسة: تناول الطعام في مطعم الجوزة في بخعون، ضمن سياسة الجمعية في دعم اقتصاد البلدات والمناطق التي تزورها. علما ان المهنية والجودة والكرم والاهتمام الذي لمسه الوفد في المطعم فاق توقعات الجميع. المحطة السادسة والاخيرة كانت في اسواق بخعون القديمة، حيث يقام معرض للمونة و الرسم و الحرف والاشغال اليدوية في اجواء من الموسيقى بمشاركة من الصليب الاحمر وجمعيات محلية، علما ان معظم المشاركين مع بوزار دعموا الفكرة الحلوة لهذا المعرض بالتبضع من معروضاته الجاذبة، خصوصا في جناح المونة، كما لم تخل هذه المحطة من لقاء المنظمين والقيمين، على العمل التنموي المتقن، سواء من شباب و صبايا البلدة، سواء من المسؤولين البلديين، خصوصا رئيس البلدية محمد يوسف ورئيس اتحاد بلديات الضنية الصديق محمد سعدية، حيث شرحوا لنا هذه المبادرة التنموية، كما مشروع ترميم السوق القديم الذي يودون تنفيذه. واتفقنا على لقاء اوسع للحوار حول هذا المشروع المهم للبلدة العريقة والتي لطالما احتضنت الطرابلسيين، خلال الازمات والمواجهات التي عصفت بطرابلس
