وزير الثقافة غسان سلامة يفتتح المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الـ42 في أنطلياس

في حدث ثقافي بارز، افتتح وزير الثقافة غسان سلامة المهرجان اللبناني للكتاب في الحركة الثقافية أنطلياس في سنته الـ42، بحضور عدد من الشخصيات السياسية، الدينية، والاجتماعية. هذا المهرجان، الذي يعتبر من أبرز الفعاليات الثقافية في لبنان، عاد إلى الأضواء بعد غياب طويل، ليؤكد على أهمية الثقافة في بناء المستقبل اللبناني.
وقد حضر الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة على رأسهم وزيرة البيئة تمارا الزين ممثلةً عن رئيس الحكومة القاضي نواف سلام، وقائممقام المتن مارلين حداد، وزير العدل عادل نصار، السفير البابوي باولو بورجيا، وعدد من ممثلي المؤسسات الدينية، السياسية، والقضائية. إضافة إلى ذلك، شارك في الافتتاح عدد من المثقفين والفنانين ورؤساء الجمعيات الثقافية في لبنان.
في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح، أعرب وزير الثقافة غسان سلامة عن شكره العميق لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على تكريمه بالمشاركة في هذا الحدث، وأشاد بالمهرجان الذي يتمتع بتقليد طويل في نشر الثقافة اللبنانية. كما عبّر سلامة عن سعادته بعودة هذا الملتقى الثقافي بعد أكثر من عقدين من الغياب، مبرزًا تأثيره الكبير على الثقافة في لبنان وعلى المستوى الإقليمي أيضًا.
وأشار وزير الثقافة إلى أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة من التحديات الإقليمية والدولية، والتي تتطلب تدعيم القيم الثقافية والوطنية، مؤكداً أن هذا المهرجان هو رسالة أمل لجميع اللبنانيين والمثقفين. وأضاف: “نحن في وقتٍ أصبحت فيه الثقافة والفنون سلاحًا لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ونحن بحاجة إلى تكاتف الجهود للتمسك بتراثنا وحضارتنا “.
وفي كلمته، لم يتوانَ سلامة عن الحديث عن الوضع الإقليمي والدولي وتأثيراته على لبنان، حيث أكد على أهمية استعادة لبنان لدوره الثقافي الريادي في المنطقة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. كما أشار إلى أن الثقافة يمكن أن تكون مفتاحًا لتجاوز الأزمات الراهنة.
واختتم سلامة كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة اللبنانية في دعم الثقافة والفنون، قائلاً بأن الوزارة ستعمل بكل جهد على تشجيع المبادرات الثقافية التي تساهم في تعزيز الهوية اللبنانية وتوطيد العلاقات بين لبنان ودول العالم.
بعد ذلك، قام الوزير سلامة والحضور بقص شريط افتتاح المعرض رسميًا، مما أتاح للزوار فرصة استكشاف مجموعة متنوعة من الكتب والمعروضات التي شاركت بها دور النشر والمؤسسات الثقافية.
وأخيراً، إن المهرجان اللبناني للكتاب في أنطلياس هو منصة تتيح الفرصة للمبدعين والمفكرين اللبنانيين والعرب لتقديم أعمالهم والتفاعل مع جمهور واسع. ومع مرور السنوات، أصبح هذا المهرجان شاهدًا على تطور الثقافة اللبنانية والتحديات التي تواجهها، كما يعكس رغبة اللبنانيين في النهوض بالثقافة والفنون رغم الأزمات.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top