هل تُرحّل الإنتخابات البلدية الى الخريف المقبل؟..

العقرب – ديموقراطيا نيوز

من المفترض ان تكون البلاد على موعد مع أول استحقاق انتخابي في العهد الجديد برئاسة العماد جوزاف عون، من خلال اجراء الانتخابات البلدية في موعدها بشهر أيار المقبل على أربعة مراحل. كما صرّح بذلك وزير الداخلية أحمد الحجار، مؤكدًا قدرة الوزارة لوجستيًا و تقنيًا على اجراء الإنتخابات في موعدها .

لكن و بحسب آخر المعطيات التي حصل عليها “ديموقراطيا نيوز”، فإن العديد من المطبات تعترض حصول هذه الإنتخابات في موعدها منها ما هو تقني و منها ما هو أبعد من ذلك!..

و وفق المعلومات التي حصل على عليها “ديموقراطيا نيوز” ستحاول عدة أطراف السياسية الضغط لتعديل قانون الإنتخابات البلدية. و من ضمن السيناريوهات المطروحة ان يعتمد القانون الجديد النظام الأكثري مع لائحة مقفلة على ان يتم انتخاب الرئيس (رئيس البلدية) من ضمن أعضاء اللائحة فورًا دون انتظار التصويت له من قبل الأعضاء في أول جلسة بلدية بعد الإنتخابات كما هو معمول به اليوم، ما يعطيه قوة و اندفاعة معنوية أكبر خلال ممارسة صلاحياته..
و تشير المصادر الى أن أهمية اللائحة المقفلة – عدم امكانية التشطيب- تكمن بأن الناس ستنتخب “المشروع” الذي يطرحه أعضاء اللائحة وتعهدوا به هذا من جهة. و من جهة أخرى وهذا هو الأهم، ستحفظ التوازنات في بعض المناطق و أهمها المناصفة في العاصمة بيروت و عدم التخوّف من أي تأثير ديموغرافي على الواقع البلدي الذي وتحديدًا على المناصفة بين المسلمين و المسيحيين في عضوية المجلس البلدي اذا ما تمت عملية تشطيب بالمعنى الواسع للكلمة و فق القانون الحالي..

كما سيحفظ القانون المقترح (اللائحة المقفلة) حق الأقليات في مجلس بلدية طرابلس الذي يضم من أصل 24 عضوًا عضوان من الطائفة المسيحية الأورثوذكسية و عضو من الطائفة المارونية و عضوان من الطائفة العلوية. و دائمًا ما يتخوّف الطرابلسيون من عدم مراعاة حفظ هذا التمثيل في عملية الإنتخاب و هو فعليًّا ما حصل في مرات سابقة..
نقاشات مستمرة بين مختلف الأطراف لايجاد حلّ يرضي كل الأفرقاء.
لذا، من غير المستبعد ان يتم تأجيل الإنتخابات “تقنيًّا” لشهر أيلول او تشرين الأول المقبل قبل موعد انطلاق العام الدراسي الجديد.

ثمة من يعتقد ان عدد أيام العطل الكبير التي سيشهده لبنان خلال الشهر المقبل من عيد الفطر السعيد و صولا الى عيد الفصح المجيد سيكون له بالغ الأثر على الإستعدادات والتحضيرات اللوجستية للإنتخابات البلدية..
فهل ما يدور في الخفاء وخلف الكواليس هو الحقيقة الساطعة أم ان الإنتخابات ستفرض نفسها مستفيدة من إندفاعة العهد الجديد!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top