بقلم أبو راغب

لا أدري كم عدد القلاع في لبنان ، منها داخلية و أكثرها على الشواطىء البحرية.
قلاع بُنيت من عهود البيزنطيين و الرومان الى العصور الوسطى.
كانت القلاع حصون كبيرة نسبيًا يسكنها الناس و يحتمون بجدرانها العالية من الحروب و الغزوات.
وكان لها أبواب ضخمة يدخل منها الزوار و العربات و الخيل و تغلق ليلًا لتعزل الناس عن أي خطر يقترب.
و كانت الحقول المزروعة خارج القلاع تزرع وتحصد بأوقات السلم.

لكن لقلعة طرابلس ( سان جيل ) حكايات كثيرة من عهود الصليبيين الى المماليك.
اليوم و على مدخل طرابلس عبارة تقول (طرابلس قلعة ……..) .
مع ان العالم كلّه تخلّى عن دور القلاع الى مزارات تاريخية. هناك من يضع عنوان للمدينة انها تشبه قلعة و هذا فكر انعزالي عدائي مشكك بمحيطه ، وهذا غريب بالمطلق عن شعب الشمال عمومًا وعن أهل طرابلس.
طرابلس انفتاح و كرم و ضيافة.
لا للجدران و لا لغلق الأبواب. فطرابلس تنوّع و اختلاط و تعايش.
لقد زوّر البعض وجه مدينتا وفكرنا و تركوا آثارهم الغريبة ، و حان وقت محي تلك التشوّهات.

و لكم ولنا طول البقاء.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: