ريفي: السلاح إلى زوال… والبلطجة أصبحت من الماضي

في مناسبة الذكرى الـ50 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، شدد النائب والوزير السابق اللواء أشرف ريفي على أن هذا التاريخ لا يزال محفوراً في الذاكرة الوطنية كجرس إنذار دائم، يذكّر بخطر الانزلاق إلى الفتنة الداخلية، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن لا أحد يستطيع إلغاء الآخر، وأن لبنان لا يُبنى إلا بالشراكة الوطنية الجامعة.

وفي حديث إلى جريدة “الأنباء”، اعتبر ريفي أن حادثة بوسطة عين الرمانة لم تكن مجرد صدفة، بل كانت بداية مشروع خارجي لاستباحة لبنان وتحويله إلى ساحة صراع إقليمي، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، مروراً بالاحتلال السوري تحت مسمى “قوات الردع”، وصولاً إلى الاحتلال الإيراني باسم “المقاومة”. وأضاف: “المشروع واحد، والنتيجة كانت دائماً خراب لبنان”.

وحذّر المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي من استمرار منطق الدويلات داخل الدولة، قائلاً: “أي دويلة شيعية كانت أم سنية أم مسيحية، مصيرها الفشل والاندثار. وما يعيشه حزب الله اليوم خير دليل على أن لبنان لا يسقط ولا يُختطف”.

وأشار ريفي إلى أن العهد الجديد برئاسة العماد جوزف عون يمثّل تحولاً حقيقياً نحو دولة السيادة، قائلاً: “نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة الحرة والمستقلة، بعيداً عن سطوة العصابات والأذرع المسلحة. ولبنان عاد إلى حضنه العربي، وهذا ما يجب أن يُرسّخ”.

وحول ملف سلاح “حزب الله”، شدد ريفي على أن لا مجال لأي حوار بشأنه، ولا مكان لما يسمى بـ”الاستراتيجية الدفاعية”، التي يحاول الحزب التسلل من خلالها إلى مؤسسات الدولة. وقال: “لن نسمح بتكرار تجربة الحشد الشعبي العراقي في الجيش اللبناني، فالمؤسسة العسكرية ستبقى وطنية جامعة لا مذهبية ولا عقائدية”.

وختم ريفي بالإشارة إلى أن “سلاح الجنوب يلفظ أنفاسه الأخيرة”، داعياً الحكومة إلى استكمال مهمتها بنزع كل السلاح غير الشرعي من شمال الليطاني وباقي الأراضي اللبنانية. وأردف: “كل ما يُقال عن التهويل والفتنة هو ترهيب فارغ. زمن البلطجة انتهى، ووقت تطبيق القانون قد حان”.

المصدر: زينة طبارة- الأنباء الكويتية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: