زيارة هوكشتاين تفاوضية لإبرام صفقة.. وتخوف من اطلاق يد الحزب في لبنان بالمقابل؟! متى: المعارضة بالمرصاد.. وهذا ما سيحصل بحال تم ترسيم الحدود البرية!

بقلم وفاء مكارم

كان صادماً ما تناقلته الأروقة اللبنانية عن أوساط ديبلوماسية غربية ان كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين العائد الى بيروت قريباً لاستئناف مساعيه يسعى لابرام صفقة يمكن ان تتخطى القرار 1701 والتي كان رد مصادر الحزب عليها «اذا أردتم تطبيق القرار، فنحن نريد تغيير النظام السياسي». ومن هنا، يتخوف البعض من ان تسعى الولايات المتحدة ان تتفاوض مع الحزب من خلال اطلاق يده في لبنان.
وعلى هذا النحو، اعتبر النائب نزيه متى انه اذا تم إطلاق يد الحزب او غيره في لبنان سيكون الهدف من ذلك التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، مشدداً على ان “لا عودة الى الوراء وسيناريو عام 1990 عندما أطلقت الولايات المتحدة يد سوريا في لبنان لا يمكن ان يحصل اليوم مع الحزب لان المعارضة تقف بقوة بوجه الممانعة وقادرة على مواجهة التحديات التي قد يتعرض لها لبنان.”
وحول ان يخضع هوكشتاين الى طلب الحزب والمساهمة في إيصال مرشحه الى الرئاسة لضمان عودة آمنة للمستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة، لفت متى الى انه “عندما جاء لودريان إلى لبنان تكلم باسم الخماسية وعلى رأسهم الولايات المتحدة وكان واضحاً ان لا مجال للعودة للمرشح سليمان فرنجية ولا لجهاد أزعور بل أنهم مع المرشح الثالث والذي لن يكون شبيهاً لفرنجية.”
وعن ما يتردد حول ان الولايات المتحدة تسعى عبر هوكشتان لتعديل القرار 1701 بما يتناسب مع مطالب إسرائيل، اكد متى ان الموقف الأميركي رافض لتعديل القرار 1701 وان هوكشتاين يسعى لتطبيقه، مشدداً على اننا يجب أن نكون مع تطبيق القرارات الدولية لأنها تحمي لبنان.
وقال متى: “لو أن القرار 1701 مطبق ولدينا قوات دولية فاعلة ولو أن الجيش اللبناني فاعل في الجنوب كانت الدني بألف خير ولا احتكاكات مع اسرائيل وان خرقت إسرائيل الأجواء اللبنانية او اعتدت على لبنان فالموقف الدولي سيكون مغاير ويدعم الموقف اللبناني.”
وأضاف متى: “بحال تم تطبيق القرار 1701 يمكن أن تضغط أميركا على إسرائيل تجاه ترسيم الحدود مع لبنان وهذا شيء إيجابي لنا، فمن ناحية يطبق القرار ويكون لبنان محمي ومن ناحية أخرى تنسحب إسرائيل من المناطق التي عليها علامات استفهام ونعلم ان كانت مزارع شبعا لبنانية او سورية.”
كما أكد متى أن الزيارات الدبلوماسية الدولية المتكررة الى لبنان هدفها تحييده عن الحرب مع اسرائيل لأنها ان حصلت سيتدمر خاصة ان اسرائيل لديها دعم دولي، وقال: “علينا أن لا ننتظر أن نعلم ماذا يريد هوكشتاين او الدول الخارجية منا بل علينا أن نعي ماذا نريد نحن ونجهد في سبيل أن لا يتعدى أحد على حدودنا البرية والبحرية ولا على ثرواتنا نفطية كانت او مائية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top