أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب أكرم شهيب أنه “إذا أردنا الكلام عن إصلاح في لبنان أو في هذا الشرق نتكلم عن البرنامج المرحلي للإصلاح السياسي للحركة الوطنية اللبنانية، وكأن ما كان يحكي عنه المعلم كمال جنبلاط في عام 1974 هو اليوم، حيث ينطبق هذا البرنامج الآن فيكون هناك إصلاح وينتهي الفساد وتعود الدولة الى موقعها”.
تحدث شهيب في خلال لقائه أعضاء هيئة وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي ومديري الفروع فيها، وقال :”أما في النظام الذي قتل المعلم، صور كمال جنبلاط في السويداء بكل تظاهرة كل يوم جمعة تنادي بالحرية والديموقراطية والعيش الكريم، وأيضا مقاومة الفساد والإستبداد ورفض السجن العربي الكبير والسجن الذي بناه آل الأسد”.
وتناول شهيب الحرب الإسرائيلية على غزة، فقال:” عندما نتكلم عما يجري في غزة نتكلم عن هذا الشعب الجبار، ونتكلم عن كمال جنبلاط الذي كان رائدا في دعم القضية الفلسطينية وكان من أوائل وأكبر شهدائها في العالم العربي. وكان صوته في منبر الإشتراكية الدولية أو على المنابر في العالم العربي كان دائما صوت فلسطين وصوت الحق”.
ورأى “أن ما يجري في غزة والضفة هو جزء من هذا النضال المستمر”.
وأشار شهيب الى “الثمن الكبير الذي تدفعه اسرائيل في غزة”، مؤكدا انها “لم تنجح ولن تنجح في فكرة طرد أهل غزة عبر ترانسفير الى سيناء وإعادة تنظيم وضع القطاع”، معتبرا انه “لا يمكن القضاء على حركة “حماس”، فهي ليست تنظيما فقط، بل فكرة وعقيدة وأمل لهذا الجيل”.
ولفت الى أنه “بنفس قسوة ما يجري في غزة يجري أيضا في إدلب من قبل النظام السوري”. وقال :” في الماضي استعملوا السلاح الكيماوي، أما اليوم فيستعملون السلاح الاقتصادي”.
وذكر شهيب، في قراءته للأحداث، بأنه “خلال حرب اكتوبر 1973 إكتفت الولايات المتحدة بإقامة جسر جوي مع إسرائيل لإمدادها بالسلاح حتى لا تنهار، ولم يرسلوا وقتها الأساطيل كما فعلوا هذه المرة، حيث أكبر قوة بحرية موجودة في البحر اليوم”.
وتطرق الى الجبهة الجنوبية، فرأى “أن ضوابطها موجودة”، آملا “ألا ننجر الى حرب”، مشيرا الى “أن من يحكم إسرائيل اليوم العاقل فيها مجنون”.
وفي موضوع قيادة الجيش أكد شهيب “أن الجيش ما زال صامدا، مشيرا الى “ان دول الخماسية تريد التمديد لقائد الجيش لإيمانها ان الجيش ما زال ضمانة للاستقرار في لبنان”، معتبرا “أن الجيش لم يخطئ في ثورة 17 تشرين، حيث لم يقمع الناس، وفي الوقت نفسه لم يسمح للفوضويين بدخول المراكز الحكومية”.
وأمل “أن يتم إيجاد حل لمسألة قيادة الجيش”، وقال:” نحن كلقاء ديموقراطي أكدنا على التمديد لقائد الجيش وتعيين رئيس أركان حماية لهرمية القيادة”.
وشدد شهيب على “أهمية تطبيق القرار 1701 حفظا لأهل لبنان وأهل الجنوب من الإعتداءات الإسرائيلية”، متمنيا “أن نحمي لبنان بعدم الذهاب الى حرب”.
وكانت كلمة لوكيل الداخلية جنبلاط غريزي رحب فيها بشهيب، ثم كلمة لعضو وكالة الداخلية منار عطالله.