“ديموقراطيا نيوز” تنشر الرواية الكاملة لسيناريو “التمديد”ميقاتي حاكَها مع كتلة “الإعتدال الوطني” .. ورسّخ مبدأ التوازن الوطنيّ!

كتب عبدالله بارودي

نجح مجلس النواب في تأمين الحدّ الأدنى من الاستقرار في لبنان خلال المرحلة المقبلة بعد اقرار مشروع قانون التمديد لمدة سنة الذي طرحته كتلة “الإعتدال الوطني” لكل من العماد جوزيف عون في قيادة الجيش، واللواء عماد عثمان على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

لكن السؤال الذي يُطرح ما هي الرواية الحقيقية التي أدّت في نهاية المطاف للوصول الى لحظة اقرار “التمديد” في مجلس النواب؟ ومن هم أبطاله الواقعيون؟.

قبل أيام قليلة من جلسة “التمديد”، كانت الأمور سِجال بين مجلسيّ الوزراء والنواب، فمن هي الجهة الصالحة دستوريًا لإتمام عملية تأجيل تسريح قائد الحيش؟.

الرئيس نجيب ميقاتي وضع كل السيناريوهات المحتملة مع مستشاريه، فهو لن يقبل ان يُتخذ اي قرار في مجلس الوزراء قد يؤدي الى الطعن به أمام مجلس شورى الدولة، ومن ثم تحميله مسؤولية الفراغ في المؤسسة العسكرية – وهو ما بدأ يسمعه فعليًا من مواقف بعض الكتل النيابية وتحديدًا “القوات اللبنانية”-.

تواصل مع الرئيس بري واتفقا على ان يكون مجلس النواب هو المطبخ الحقيقي لعملية تمديد تسريح قائد الجيش، وجرى وضع ورسم السيناريو والإخراج لعملية فقدان نصاب جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بحيث تسحب هذه الورقة من يد النائب جبران باسيل والوزراء السائرين في فلكه!..

لكن الأهم من كل ذلك، الإتفاق الضمنيّ الذي حصل بين ميقاتي وكتلة ” الإعتدال الوطني” والقاضي بالإصرار على تثبيت أسس التوازن الوطني والطائفي في البلد من خلال وضع مشروع قانون يضمن “التمديد” لكل من قائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

وتم الإتفاق على ان يفتح النقاش مع باقي الكتل ومحاولة استمالتها للإتفاق والتوحّد حول مشروع قانون كتلة “الإعتدال الوطني”، واما سيتم ابلاغ الجميع بأن معظم النواب السُنة ستنسحب من الجلسة، وبالتالي فقدان النصاب لإتمام عملية التمديد لقائد الجيش حصرًا!..

في نفس الوقت، أجرى تواصل الرئيس ميقاتي مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد عبد اللطيف دريان ووضعه في صورة التطورات والقرار الذي اتخذه فيما خصّ اللواء عثمان. أعطى دريان موافقته ومباركته وتمنى لميقاتي التوفيق في مساعيه..

مرة أخرى، وبكل حنكة وذكاء فعلها ميقاتي، وثبّت مداميك التوازن الطائفيّ وحافظ على الموقع “السنيّ” الأمنيّ الأول في البلد..

ثمة من يقول ” ظنوا ان ميقاتي يهيئ ظروف “التمديد” في مجلس الوزراء في حين ان الرجل يُحيك عملية التمديد للواء عثمان مع نواب “الإعتدال الوطنيّ”، مراهنًا على الزخم العربي و الدولي الداعم للتمديد لقيادات الأجهزة الأمنية للمحافظة على الإستقرار في البلد.”

فهل من أحد يرشدنا الى عدد أهداف ميقاتي في مرمى باسيل وحاشيته؟!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top