إنعطافة رئاسية بدأت بالتمديد

العقرب- ديموقراطيا نيوز

لم يستبعد مصدر دبلوماسي أن يكون حسم مسألة التمديد لقائد الجيش جوزف عون بداية انعطافة في المسألة الرئاسية على قاعدة التوافق الواسع المعلن وغير المعلن والذي أدى إلى سيناريو رفع سن التقاعد بقانون صادر عن المجلس النيابي لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية بشكل شامل لتفادي نجاح الطعن الذي قد يتقدم به التيار الوطني الحر أمام المجلس الدستوري، وذلك بعد إسقاط محاولة التمديد في مجلس الوزراء بمسعى من النائب جبران باسيل حيث إمكانية نجاح الطعن أمام مجلس الشورى أكثر ترجيحاً.

ودعا المصدر الدبلوماسي في حديثه ل ” ديموقراطيا نيوز” إلى تحميل التوافق أكثر مما ظهر في نتيجته المباشرة، أي التمديد لقائد الجيش واعتباره خطوة أولى ستتبعها خطوات على نار هادئة وثابتة قد تكون على شكل دعوة العشاء التي جمعت بين المرشح الرئاسي غير المعلن جوزف عون والمرشح الرئاسي المعلن سليمان فرنجية في خطوة اعتبرها المصدر حفظ اعتبار واحترام الوزير السابق فرنجية الذي أكّدت مصادره للمرة الأولى بأنه لن يكون حجر عثرة أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الشغور.

وتابع المصدر الدبلوماسي أن الوضع على الحدود الجنوبية شكّل عاملاً مساعداً في تعزيز أسهم قائد الجيش مع الحديث حول ترتيبات يجري الإعداد لها وبحاجة لضمانة سياسية وميدانية داخلياً وخارجياً لتأمين استقرار حقيقي وراسخ على الحدود الجنوبية ويشكّل عنوانه العماد جوزف عون الذي يحوز على ثقة أكثرية مسيحية تمنحه غطاء كنسياً وسياسياً وتأييداً دولياً إلى جانب عدم ممانعة الثنائي الشيعي على قاعدة الواقعية السياسية في مرحلة ما بعد حرب غزة ومناوشات الجنوب والترتيبات الحدودية البرية استكمالاً لترسيم الحدود البحرية، أما مسألة ترشيح فرنجية فباتت رهن إشارة منه قد تفتح باب قصر بعبدا أمام عماد عون آخر.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top