خطوة معبّرة من جلسة التمديد باتجاه الملف الرئاسي.. ولهذا السبب تم تأجيل زيارة ماكرون الى لبنان!

بقلم محمد عبد الرحمن

بعد اقرار قانون رفع سن التقاعد لرتبة عماد ولواء في المناصب العسكرية لعام واحد، بدأت تتجه الانظار نحو قائد الجيش، مع العلم بأن هذا القانون جاء ليكرّس التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون قانونيًا من مجلس النواب وسط صراع دام لأشهر بين مختلف الكتل النيابية.

اليوم بعد هذا التمديد، تتجه الانظار نحو علاقة هذا الاستحقاق بالملف الرئاسي، وهل يحظى جوزيف عون برضى دولي وتحديدًا من الدول الخماسية؟

في هذا السياق، أشار الصحافي والمحلل السياسي جوني منيّر في حديث لموقع “ديموقراطيا نيوز”، الى انه “لا علاقة لموضوع التمديد لقائد الجيش بالملف الرئاسي بشكل مباشر، ولكنها خطوة معبّرة واكبت جلسة التمديد، من الممكن أن تترجم رئاسيًا لعدة أسباب، منها ظهور قرار دولي جدي على مستوى الدول الخماسية بتأييد التمديد لجوزيف عون، والسبب الثاني مُعطى داخلي اذ رأينا شريحة واسعة خاضت المعركة من أجل شخص جوزيف عون، وبلغ عدد النواب الذين صوتوا على القرار 65 من أصل 69 نائبًا من الذين حضروا الجلسة، وللمفارقة أن ال 65 صوتًا من مختلف الطوائف فهناك المسيحي والسني والدرزي وأيضاً الشيعي بقبول رئيس مجلس النواب نبيه بري. مع الاشارة الى انه رغم مغادرة نواب “حزب الله” الجلسة، الا ان الرضى والقبول بالتمديد كان ضمنيًا، اي أن لا فيتو من الحزب عليه، وحضوره في أول الجلسة أهم من مغادرته في وسطها”!..

وعن زيارة السفير السعودي وليد بخاري للمفتي دريان وعلاقتها بالتمديد، رأى منيّر “أن السفير السعودي أبلغ الجميع وخصوصاً في زيارته الى بكركي بأنه متمسك باستقرار المؤسسة العسكرية، بما معناه بقاء جوزيف عون على رأس هذه المؤسسة”.

أما عن تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، لفت منيّر الى أن “الرئيس الفرنسي لن يزور لبنان قبل انتخاب رئيس الجمهورية، أي أن زيارته الى لبنان ستكون للرئيس الجديد، وهذا ما حثّه عليه فريق عمله بعد تحديد موعد الزيارة، باعتبار ان لا جدوى من زيارته الى لبنان في الوقت الحالي. بل يمكن زيارة بيروت في ظرفٍ أفضل ليكرّس الواقع الجديد بعد انتخاب الرئيس. وهذه النتيجة التي لم تحصل حتى اليوم، ولن تحصل قبل انتخاب الرئيس العتيد”.

وشدّد على أن “العلاقة لم تتراجع بين لبنان وفرنسا، فهي من الاكثر الدول المهتمة بالملف اللبناني، وهذا يتمثل بزيارات الموفد الفرنسي جان ايف لودريان المتكررة، والذي يتحدث بإسم الدول الخماسية أيضاً، ولكن من المفترض ان يكون هناك صيغة جديدة ستكون في الزيارات المقبلة”.

وختم منيّر حديثه بأن “هناك حراك جديّ وتصاعديّ على صعيد الملف الرئاسي في العام المقبل خصوصًا على صعيد الدول الخماسية، من خلال الدفع بشكل جديّ نحو انتخاب رئيس للجمهورية قبل زيارة لودريان المقبلة الى لبنان. وستضع الدول الخماسية برنامج عمل هدفه الاسراع في عملية انتخاب الرئيس، وهذا منتظر في الشهر المقبل، وأيضاً بانتظار انتهاء الحرب في غزة لان على اساسها ستتركب التسويات بمؤتمر للشرق الاوسط، ولبنان سيكون حاضراً في صلب هذه التسويات.”

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top