أطلقت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي برنامج إعداد المديرين في اجتماع افتراضي عبر تطبيق “تيمز”، شارك فيه نحو 670 مدير ومديرة من المدارس والثانويات الرسمية، الذين تم تكليفهم بإدارة المدارس بعد اجتياز مقابلات التقييم.
ويُنفَّذ البرنامج عبر كلية التربية في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف عبر الصندوق الائتماني للتعليم TREF.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الوزيرة كرامي أن البرنامج يُعَدّ مبادرة محورية لتطوير القيادة الإدارية في المدارس الرسمية، منذ آخر برنامج مماثل عام 2015، مشددة على أهمية تمكين المديرين من امتلاك المهارات اللازمة لقيادة مدارسهم بفعالية، باعتبارهم قادة تربويين قبل أن يكونوا إداريين. وأضافت أن المديرين يمثلون الحجر الأساس لنجاح المدرسة الرسمية، مشيرة إلى دورهم في تحويل التحديات الحالية إلى فرص للنهوض بالتعليم العام.
وذكرت الوزيرة أن البرنامج يشمل ستة أشهر تدريبية، مع تسعة مكوّنات تجمع بين التعلم الحضوري، والتدريب عن بُعد، والتعلم الذاتي، بما ينسجم مع أوقات عمل المديرين دون المساس بساعات التدريس. كما أشارت إلى أن هذا البرنامج يمثل شرطًا أساسيًا لتثبيت المديرين في مواقعهم ويهدف إلى إطلاق عجلة الإصلاح داخل وزارة التربية على أساس الكفاءة والاستحقاق.
وأكدت كرامي على أهمية الشراكة مع كلية التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وشكرت شركاء البرنامج في TREF ومنظمة اليونيسف والاتحاد الأوروبي ومملكة النروج على تأمين التمويل، معتبرة أن الاستثمار في التعليم يبدأ من بناء القدرات القيادية للإنسان.
وختمت الوزيرة كرامي بالتأكيد على أن البرنامج يمثل مرحلة جديدة للقيادة الشجاعة والمسؤولة في المدارس الرسمية، داعية المديرين لأن يكونوا القوة التي تحافظ على المدرسة الرسمية كمكان للتعلّم، والانتماء، والأمل، ولتكون المدارس مراكز إشعاع وتفوّق كما كانت دائمًا