مجلس الشيوخ في لبنان: مطلب إصلاحي يعود إلى الواجهة

عاد الحديث عن إنشاء مجلس الشيوخ إلى الواجهة مجدداً، خصوصاً من قِبل الحزب التقدمي الاشتراكي. ضمن الإطار نفسه، شدد رئيس الحزب، النائب تيمور جنبلاط، على أهمية تأسيس المجلس، معتبرًا أنه مطلب إصلاحي وليس فئويًا.

في جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومة نواف سلام، أبدى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وائل أبو فاعور، دعمه للمجلس. وأكد أن هذه الخطوة ضرورية لتطبيق اتفاق الطائف، الذي لم تُنفَّذ كل بنوده. كما أوضح أن مجلس الشيوخ يضمن تمثيل الطوائف بعدالة، بينما يؤمن مجلس النواب تمثيلاً وطنياً غير طائفي.

في المقابل، تفاعل الرئيس نواف سلام تفاعل مع الطرح، مؤكداً التزامه بمتابعة الملف، ما يمنحه أهمية سياسية خاصة هذه المرة.

من ناحية أخرى، نصّ اتفاق الطائف على إنشاء مجلس شيوخ بعد انتخاب أول مجلس نيابي خارج القيد الطائفي. لكن الاتفاق لم يحدد كيفية تشكيل المجلس أو صلاحياته بشكل واضح. الباحث رشيد حسن أشار إلى أن غياب التفاصيل جعل المجلس فكرة غير مكتملة التنفيذ.

الطائفة الدرزية تطالب برئاسة مجلس الشيوخ، مستندة إلى اتفاق غير رسمي قبل إقرار الطائف. في المقابل، ترى الطائفة الأرثوذكسية أنها الأحق بالرئاسة. ومع ذلك، لم يُحسم الأمر دستوريًا.

منذ إقرار اتفاق الطائف، لم تتخذ أي خطوات فعلية لإنشاء مجلس الشيوخ. رشيد حسن وصف المجلس بأنه فكرة “سرابية”، لأنه مرهون بانتخاب مجلس نيابي غير طائفي،. وهو أمر غير مرجح في ظل النظام السياسي الحالي.

وأخيراً، أكد الرئيس نواف سلام في كتابه “لبنان ما بين الأمس والغد” على أهمية الانتقال إلى نظام المجلسين. فهل يشهد لبنان تحركًا جديًا نحو إنشاء مجلس الشيوخ، أم سيبقى المشروع مجرد فكرة مؤجلة؟

المصدر: Mtv، نادر حجاز

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: