
شهد اللبنانيون في الأيام الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في ساعات التغذية الكهربائية. حيث تجاوزت 12 ساعة يوميًا في بعض المناطق، ما أثار موجة من التفاؤل بعد سنوات من الانقطاع المستمر. هذه الزيادة جاءت نتيجة حل الإشكالية القائمة مع الجانب العراقي، الذي سمح بتحميل مورد المحروقات الكميات اللازمة. ما أدى إلى تفريغ شحنة من مادة الغاز أويل المخصصة لمؤسسة كهرباء لبنان.
وفقًا لمصادر مؤسسة كهرباء لبنان، فإن التغذية الحالية تتراوح بين 6 و8 ساعات يوميًا منذ 26 فبراير 2025،.وذلك بعد تقليص التدابير الاحترازية التي كانت تُتخذ لتجنب العتمة الشاملة. وتؤكد المؤسسة أن أي تغيير في ساعات التغذية يتم الإعلان عنه رسميًا. ما يجعل الأرقام المتداولة غير الدقيقة خارج نطاق الواقع.
كان وزير الطاقة السابق وليد فياض قد صرّح قبل تشكيل الحكومة الجديدة بأن الكهرباء ستصل إلى 12 ساعة يوميًا بدءًا من مارس 2025. وهو ما بدأ المواطنون يلمسونه تدريجيًا. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة في التغذية ترتبط بتوافر المحروقات، وليس فقط بقرارات إدارية، ما يعني أن أي تراجع في الإمدادات قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
في المقابل، يفضل وزير الطاقة الحالي، جو صدي، العمل بصمت بعيدًا عن التصريحات الإعلامية. حيث يسعى إلى وضع خطة مستدامة تؤمن الكهرباء للبنانيين بشكل دائم بدلًا من الحلول المؤقتة. وبينما ينتظر اللبنانيون تحقيق وعد “24/24 كهرباء”، يبقى التحدي الأساسي هو تأمين الموارد اللازمة وضمان استمرارية التغذية بعيدًا عن الأزمات المتكررة.
المصدر: Mtv، مريم حرب