أي دور لفرنسا في ملف النازحين السوريين؟

البستاني: مخطط قديم لترحيل المسيحيين من لبنان لتوطين الفلسطينيين والسوريين!

بقلم وفاء مكارم

فرنسا الباحثة عن دور لها في الشرق الأوسط تتسلّل الى لبنان المتسول لتكشف عن وجه الوسيط المحتل الذي يريد إعادة مد أذرع أخطبوطه على الأرض اللبنانية، فليس عجباً ان تشترط إسرائيل لحل النزاع مع لبنان دمج قوات فرنسية بين عناصر الجيش اللبناني، وكان قد تردد ان الإليزيه هددت لبنان بالانصياع للحل وإلا هي على استعداد لإثارة الفوضى عبر النازحين السوريين على أرضه، في حين انها أوقفت الدعم للجيش بجهة خوفها من الفراغ في قيادته.

وفي السياق، استبعد النائب فريد البستاني أن تكون الدبلوماسية الفرنسية قد استخدمت هكذا أساليب من التهديد وخاصة فيما يخص النازحين السوريين، مشيراً الى ان لبنان لا يرضخ للتهديد.
ولفت البستاني الى ان وضع النازحين في لبنان غير طبيعي ويجب معالجته كي لا يتفاقم وبالتالي يشكل تهديداً لاستقرار البلد، معتبراً ان لا مصلحة لفرنسا بإثارة الفوضى في لبنان كي لا يتدفق النازحون نحوها.

وقال البستاني: “المطلوب من فرنسا وأوروبا والامم المتحدة المساعدة على تسهيل عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم وهذا هو الحل الأنسب للجميع”.

وعن اجتماع جنيف لمناسبة الذكرى الـ ٧٥ للإعلان العالمي لحقوق الانسان وما قد يقدمه من جديد لحل أزمة النزوح السوري في لبنان خصوصا ان الحل ليس بيد دمشق، أشار البستاني الى ان “كل مؤتمر لا يكون موضوعه الاساسي العمل الجاد لعودة النازحين وفق خطة عمل واضحة وصريحة تأخذ في عين الاعتبار الواقع على الأرض لن يكتب له النجاح.”

وتعليقاً على انه هناك مخطط لترحيل المسيحيين من لبنان ليتمكن المجتمع الدولي من توطين الفلسطينيين والسوريين، اعتبر البستاني “ان هذا المخطط موجود منذ اواسط القرن الماضي ولكن المسيحيين متشبثين بأرضهم وبوطنهم وبالعيش الواحد مع إخوانهم المسلمين، بالتالي هذا المخطط مصيره الفشل.”

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top