زيارة لودريان المرتقبة بانتظار نتائج الحوار بين الحزب والتيار!

زيارة لودريان المرتقبة بانتظار نتائج الحوار بين الحزب والتيار!

كتب محمد عبدر الرحمن

لم يعد أمام الملف الرئاسي في لبنان خيارات عديدة كما في السابق، فجميع المعطيات تقول ان زيارة لودريان المقبلة ربما تكون المحاولة الاخيرة من الفرنسيين قبل تنحية لودريان عن هذا الملف، لاستلام مهمته الجديدة كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في “العلا” السعودية، لا سيّما أن فرنسا هي الدولة الاكثر اهتماماً بالملف الرئاسي في لبنان بين الدول الخماسية المعنية بهذا الشأن، وعلى رغم من اختلاف مقاربتهم للملف عن فرنسا.
فالمقاربة الفرنسية للملف اللبناني تلاقي رفضاً من نواب المعارضة، الذين بدورهم أيضاً يرفضون الحوار مع حزب الله، لانهم يعتبروا أن مباردة الفرنسيين تصب في مصلحة الحزب.
وفي هذا الاطار، أشار المحلل السياسي تمام نور الدين في حديث لمنصة “ديموقراطيا” الى أن “نواب المعارضة بدأوا بالتراجع عدة خطوات الى الوراء أمام الفرنسيين، وخصوصاً بعد استلام جان ايف لودريان الملف الرئاسي في لبنان”.
وتابع أن “لودريان لم يحدد وقت ويوم معين لزيارته للبنان في شهر أيلول، لا بل ترك الباب مفتوحاً، لأن الفرنسيين ينتظروا نتيجة الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وجميع المعطيات التي تصل الى فرنسا تقول بأن النتائج ايجابية ومثمرة”.
واعتبر نور الدين أن “الحوار بين التيار والحزب أحد أهم العوامل التي أخذت بلودريان أن يؤخر فترة زيارته الى شهر أيلول وربما لآخره لاعطاء الوقت للمفاوضات بينهما، اضافة الى العوامل الاقليمية والدولية الاخيرة التي تحدث على الساحة لا سيما الاتفاق السعودي-الايراني الذي يتخذ منحىً ايجابياً وتراجع نسبة التوتر بينهما، وأيضاً الحلحلة التي يشهدها الملف الاميركي -الايراني، لا بد من أن ينعكس كل ما يحدث على لبنان”.
واعتبر أنه “بالنسبة للفرنسيين أن المعضلة الداخلية أكبر من المعضلة الخارجية، لان في الداخل يتم التعويل على المفاوضات بين التيار والحزب كما ذكرت، أما في الخارج فالمفاوضات والتفاهمات طويلة وتحتاج للمزيد من الوقت”، مؤكداً أن “في الداخل يتم التعويل الكبير على المفاوضات بين التيار والحزب، ستنعكس ايجاباً لانها في حال على اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعندها سيقوم الرئيس نبيه بري بالدعوة الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وشدَد نور الدين على ان “المباردة الفرنسية لم تسقط حتى الآن، ولا بديل عنها لحل الملف الرئاسي في لبنان بهذا الوقت. كما ان فرنسا هي الدولة الوحيدة بين الدول الخمس الاكثر اهتماماً في الملف والشأن اللبناني، أما باقي دول الخماسية فتضع الملف اللبناني في كعب أولوياتها، والسعودية تحديداً تعمل على تعديلات كبيرة في المنطقة ككل”.
وتابع في حديثه أن “لودريان سيقوم بمحاولة جمع كل الاطراف والقوى، أما البديل عن الحوار هو التناحر .”
وعن امكانية وصول مرشح الحزب، قال نور الدين: ” هذه هي اللعبة الديمقراطية، ففي حال أثمرت المفاوضات بوصوله سيتأمن النصف زائد واحد وسيصل، وعلى الفريق الثاني أن يقبل بالنتيجة. وفي النهاية يجب أن ينتخب رئيساً للجمهورية، مشيراً الى أن “فرنسا مازالت باقية على موقفها في موضوع السلة المتكاملة، أي سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية و تمام سلام رئيساً للحكومة”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top