منصة الحفر الأميركية إنطلقت والعين ع البلوك رقم ٩ !

منصة الحفر الأميركية إنطلقت والعين ع البلوك رقم ٩ !

صبحية الدريعي

تمكّن ملف النفط والغاز في لبنان من خرق السوداوية التي تحيط بالمشهد الإقتصادي عبر انطلاق منصة الحفر الأميركية “ترانس أوشين” ثاني أكبر مقاول بحري في العالم والتي تلائم الجيولوجيا اللبنانية التي تتميز بعمق المياه. وكانت “اوشين” أبحرت في ١٥ تموز من المياه النروجية بإتجاه المياه اللبنانية.
موعد الحفر في البلوك رقم ٩ إقترب والجميع ينتظر.
وفي التفاصيل ستتوقف الحفارة في جبل طارق لتغيير الطاقم والتزوّد ببعض المواد، وستصل الى موقع الحفر على الحدود اللبنانية البحريّة ليلة 14 آب/أغسطس، بالإضافة الى أن الحفّارة ستأخذ بين 8 الى 10 ايام لتصبح جاهزةً لبدء عملية الحفر. وسيمتد الحفر الى عمق 4350متر وينقسم الى قسمين 1650متر في الماء و 2700متر حفر.
أما عن كلفة معدات الانتاج التجريبية فبلغت 115مليون دولار وبحسب ما أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض فان مدة الحفر قد تستغرق ٩٠ يوما
اي ٣ أشهر لتظهر النتائج الأولية.
فما هي السيناريوهات المتوقعة بعد عملية الحفر؟
تقول الخبيرة في مجال حوكمة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هيتايان ل “ديموقراطية ” بأن هناك ثلاث سيناريوهات محتلمة
السيناريو الأول: الحفر وعدم وجود غاز او نفط داخل البئر وهذا مشابه للبلوك ٤ في العام ٢٠٢٢ .
السيناريو الثاني : إحتمالية وجود غاز او نفط ولكن بكميات قليلة أو ان يكون المكمن صغير وفي هذه الحالة يعتبر الإكتشاف صغير وغير قابل للتطوير والإنتاج.
السيناريو الثالث : وجود نفط وغاز بكميات تعتبرها الشركة قابلة للتطوير والانتاج، وبالتالي تتطلب أعمال تقليمية إضافية.
وتضيف بأن هذا السيناريو يتضمن سيناريوهين آخرين أيضًا الأول: اذا كان النفط والغاز المكتشف هو في المنطقة الإقتصادية اللبنانية أي في المياه اللبنانية يتطبق أوتوماتيكيًا عليه اتفاق العقد بين لبنان وتوتال كمشغل وإيني وقطر للطاقة. ومن هنا تبدأ النقاشات حول طريقة التطوير وكيف يستعمل الغاز .
أما السيناريو الثاني : أن يُكتشف هذا الغاز ويكون مشترك بين لبنان وإسرائيل. في هذه الحالة يجب تطبيق إتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل الذي تم توقيعه في تشرين الأول ٢٠٢٢ ، والذي يتطلب إتفاق توتال وإسرائيل على حصة الأخيرة من هذا المكمن المكتشف، وما هي حصة التعويض الذي ستقدم لها، وبهذا الشكل تستطيع شركة توتال إكمال تطوير وإنتاج الحقل الذي اكتشفته من الناحية اللبنانية. ولكن قبل الإتفاق المالي بين توتال وإسرائيل لا تستطيع توتال المتابعة.
وتضيف هيتايان “اليوم شركة توتال استأنفت عملها في البلوك ٩ بسبب ترسيم الحدود بالإضافة الى الضغط الأميركي والفرنسي لإستئناف عملها”. وترى بأن” الإصلاحات البنيوية الأساسية ضرورية لإصلاح النظام اللبناني وتأمين إستثمارات خارجية لتنعكس الفائدة الإقتصادية على المجتمع اللبناني.”
أما عن إحتمالية حصول عرقلات داخلية ؟
فتختم ” اليوم الجميع ينتظر نتائج الحفر في البلوك ٩ لنرى بعد النتيجة ماهي العراقيل التي ستظهر. ولكن لليوم أعتقد بأن جميع السياسيين يأملون أن يؤدي هذا الحفر الى نتائج إيجابية، لننتظر ونرى! “.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top